مع جلوس 49 ألفا و515 طالبا على مقاعد لجان امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني لدبلوم التعليم العام يكون كل طالب من هؤلاء أمام بوابة لمرحلة جديدة يتحدد فيها مستقبله العملي بناء على أدائه في هذه الامتحانات والتي لا بد وأن يتم فيها استبعاد أي قلق ناجم عن ضغوط سواء كانت من الطالب نفسه الساعي لرسم معالم مستقبله أو من قبل الأهل الذين يبحثون عن تفوق ابنهم.
فصباح اليوم تبدأ امتحانات الفصل الدراسي الثاني ـ الدور الأول ـ لدبلوم التعليم العام للعام الدراسي 2017/2018م، في (339) مركزا موزعة على المحافظات التعليمية بعد أن تم تأجيل الامتحانات نظرا للأنواء المناخية التي شهدتها محافظتا ظفار والوسطى.
وقد استعدت وزارة التربية والتعليم لتسخير كافة الإمكانيات , حيث تم إعداد 4 مراكز تصحيح تعمل على فترتين صباحية ومسائية يعمل بها حوالي 6400 مصحح فيما بلغ عدد المراقبين 6600 مراقب، بخلاف مراقبي الأدوار وأعضاء إدارة مراكز الامتحانات.
ونظرا لما تحمله هذه الفترة من حساسية وضغوطات نفسية على الطلاب عملت المديريات التعليمية بالمحافظات وبالتعاون مع المختصين من مديريات ديوان عام الوزارة على تهيئة الطلبة للتقدم للامتحانات من خلال عقد اللقاءات، والبرامج التوعوية الموجهة للطلبة والقائمين على أعمال الامتحانات بشكل عام، مع إصدار المطويات والملصقات الإرشادية وتوزيعها على الطلبة، بالإضافة إلى تنفيذ برامج إذاعية وتلفزيونية توعوية وإرشادية للطلبة من قبل دائرة الإعلام التربوي بالوزارة بمشاركة المختصين من الوزارة والمديريات التعليمية.
إلا أن الأهم بالنسبة للطلبة الذين قضوا عامهم في الاجتهاد والتحصيل الدراسي استعدادا لهذه اللحظة الفارقة هو عدم الاستسلام للتأثيرات السلبية وللقلق والتي منها نقص الثقة بالنفس مع تجنب المخاوف من صعوبة الامتحان، أو عدم المقدرة على الأداء والاستعاضة عن ذلك بالتفكير الإيجابي والثقة بأن لكل مجتهد نصيب.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
