بالنهج الحكيم الذي اختطته الدبلوماسية العمانية في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية.. تحافظ السلطنة على ثوابت سياستها الخارجية القائمة على حلِّ الخلافات بالحوار، وتقريب وجهات النظر، وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
وضمن جهود تأهيل الجيل الجديد لاستكمال هذا المسار، تأتي الأمسية الحوارية بعنوان “عُمان والأمم المتحدة” والتي نظَّمتها مجموعة العلوم السياسية ممثَّلةً بجماعة التجارة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس والتي ألقاها سعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسَّان مندوب السلطنة الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة عبر الاتصال المرئي لتسلِّط الضوء على الدور الذي تقوم به السلطنة تحت مظلة الأمم المتحدة سعيًا لنزع فتيل النزاعات والصراعات في العالم.
ومن خلال النقاشات التي تشهدها مثل هذه الجلسات الحوارية يتعمَّق الفهم لدى الطلاب للقضايا والموضوعات السياسية تمهيدًا لمساهمتهم بفعالية في مسيرة بناء الوطن، مع فتح الباب أمام استفساراتهم لصقل معارفهم حول طبيعة العلاقة المتميزة بين السلطنة ومنظمة الأمم المتحدة، ومدى قيام إسهام السلطنة في تحقيق أهداف المنظمة استنادًا إلى المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية العمانية، وكذلك دور الدبلوماسية العمانية في تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية (عُمان ٢٠٤٠) وكذلك الانعكاسات الإيجابية للنهج السياسي العماني على الاقتصاد الوطني، حيث إن السمعة المتميزة التي اكتسبتها السلطنة يتمُّ اغتنامها في عملية التطوير الاقتصادي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
