مستلهمة فضائل عالم جليل اشتهر بالحرص الشديد على طلب العلم ترسخ مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية لمرحلة جديدة من التشارك في الخير المستدام.
فالمؤسسة التي احتفل بتدشينها أمس تأتي في سياق الشراكة والتكامل بين المجتمع والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالجوانب العلمية والدعوية والانسانية حيث تركز المؤسسة أهدافها على خدمة العلوم الإسلامية والدعوية والتراث الإسلامي مع اهتمام أيضا بالجانب الانساني والحالات الصحية.
ففي الجانب العلمي ستعمل مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية على تثمير أموال الأوقاف في خدمة العلوم الإسلامية ودعم المؤسسات والمراكز التعليمية بشكل خاص وكذلك دعم المحتاجين من طلبة العلم وخدمة الدعوة الإسلامية والتراث الإسلامي والعناية والصرف بشكل خاص على مكتبة الواقف التي جعلها وقفاً مؤبداً لطلبة العلم ورواده.
وفي الجانب الإنساني ستعمل المؤسسة على علاج المرضى غير القادرين من أصحاب الأمراض المستعصية وفقاً للتقارير الطبية من جهات الاختصاص ورعاية ذوي الظروف والأوضاع الانسانية، وأيضاً التثمير الوقفي في المجالات العقارية أو الصناعية أو التجارية او الزراعية وغيرها من المجالات وفقاً لضوابط الشريعة الاسلامية.
فهذه الأهداف تعد تجسيدا لدور الوقف في مسيرة الحضارة الإنسانية بشكل عام وازدهار وامتداد الحضارة الإسلامية بشكل خاص حيث يظل للوقف دور بارز في كل مفردات البيئة العلمية المحفزة على الابداع والبحث العلمي ما خلّد إرثاً معرفياً في مختلف التخصصات.
كما أن الوقف يعد وحدة إنتاج مستمرة يدخل عائدها في دورة تنمية الحاضر والمستقبل الذي ينهل من هذه المؤسسات دفعات متواصلة من حملة العلم .. ليبقى الخير المتاصل في الإنسان العماني دعامة أساسية لاستمرار الوقف ونموه حيث ان مثل هذه المؤسسات تستمر وتتطور بحرص أهل الخير على المبادرة به في مؤسسات موثوقة وتقوم على نظام من الحوكمة المدعومة بقيم الأمانة والإتقان والإنجاز.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
