تأتي المباركة السَّامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لإطلاق البرنامج الوطني للتشغيل، وذلك جنبًا إلى جنب مع التوجيه السَّامي بالإسراع في اتِّخاذ الإجراءات اللازمة لتحليل الاحتياجات والمتطلبات الضرورية لتطبيق التعليم التقني والمهني في التعليم ما بعد الأساسي بما يتوافق مع متطلَّبات سوق العمل واحتياجاته المستقبليةـ والمهارات الأساسية للوظائف والمهن المختلفة؛ ليشكِّل نسقًا متكاملًا يفضي لحلول مستدامة لتشغيل الشباب العماني، سواء في قطاعات الدولة المختلفة المدنية والعسكرية الأمنية أو في مؤسسات القطاع الخاص.
والبرنامج الوطني للتشغيل الذي باركه جلالة السلطان المعظم أثناء تفضُّل جلالته ـ أيَّده الله ـ بترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الموقَّر يُعدُّ من أهم البرامج الوطنية المنبثقة عن “رؤية عُمان 2040″ والذي سيعمل ـ إضافة إلى إيجاد حلول مستدامة لتوفير وظائف في كافة قطاعات الدولة وشركات القطاع الخاص ـ على تحليل البيانات الخاصة بالباحثين عن عمل حتى دخولهم سوق العمل، كما سيُعنى أيضًا بإيجاد الحلول التي تعمل على سدِّ الفجوة المعرفية والمهارية التي يتطلَّبها سوق العمل لضمان جاهزية الباحثين عن عمل للتوظيف الفوري.
وفي إطار التكامل مع البرنامج الوطني للتشغيل, كان ولا بُدَّ من وجود إطار فعلي يعمل على مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل والذي يحتاج إلى تخصصات تقنية ومهنية.. ومن هنا جاء التوجيه السَّامي بتطوير التعليم بمستوياته وأنواعه المختلفة، ورفع مستوى جودة التعليم المدرسي ومواءمة مخرجات النظام التعليمي لمتطلبات سوق العمل من خلال تنويع المسارات التعليمية مع ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحليل الاحتياجات والمتطلبات الضرورية لتطبيق التعليم التقني والمهني في التعليم ما بعد الأساسي بما يتوافق مع متطلَّبات سوق العمل واحتياجاته المستقبلية والمهارات الأساسية للوظائف والمهن المختلفة.
فهذا التكامل يمثِّل ترجمة حقيقية للاهتمام السَّامي بملف التشغيل، ووضعه كأولوية وطنية قصوى.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن