على أهمية التكريم الذي يحظى به الباحثون العمانيون لدى مشاركتهم في المحافل الدولية في تشجيعهم وزملائهم على المزيد من البحث والتطوير إلا أن هذا التكريم لا بد أن يكون حافزا على الشروع في التطبيق العملي لهذه البحوث خاصة وأنها تفضي إلى حل العديد من المشكلات.
فالباحث العماني الذي حصل على جائزة أفضل بحث علمي في المؤتمر الدولي العاشر في علوم وتكنولوجيا النانو الذي أقيم بمدينة شاه علم بمقاطعة سلنجور بماليزيا , تناول في دراسته صناعة طابوق غير قابل لامتصاص المياه وذلك لحماية المباني من الرطوبة والأمطار , حيث إن أن الماء يُعد ذا تأثير سلبي على الأبنية الأسمنتية إذ تتغلغل المياه في هذه الأبنية يزيد تشققاتها وعدم تماسكها , بعدها يتعرض الحديد للصدأ , الأمر الذي يلاحظ بصورة أكبر في الأبنية الساحلية.
وخلص الباحث إلى أن المعالجة ينبغي ألا تكون لأسطح هذه المباني فقط , بل جاءت الفكرة بصناعة طوب (طابوق) به خاصية عدم التبلل تماماً ويُسمى (طوب ذو كراهية عالية للمياه) بشرط أن تكون هذه الخاصية في كل أجزاء الطوب إذ عندما يتم تقسيمه إلى أجزاء تظل هذه الأجزاء محتفظة بهذه الخاصية وذلك لضمان استدامة البناء وتقليل تأثير الرطوبة عليه لمدة أطول.
ويفتح هذا البحث حال تطبيقه المجال إلى الاستخدام في الطرق أيضا لضمان استدامة كفاءتها لأكبر فترة ممكنة.
وفي بحث آخر يعظم الاستفادة من مخلفات سعف النخيل توصلت باحثة عمانية إلى تقنية لاستغلال هذه المخلفات في صناعات غذائية ومواد عازلة لحماية الأسطح عبر الاستخلاص بثاني أكسيد الكربون في الحالة فوق الحرجة كتقنية خضراء صديقة للبيئة مع ما ينتج من مواد شمعية ذات جدوى اقتصادية.
وتزداد أهمية هذا البحث كون النخيل يغطي أكثر من 50% من المساحات الزراعية في السلطنة, كما أنه يتم سنوياً إزالة السعف الجاف والألياف الجافة في عملية التكريب.
هذه الدراسات وغيرها مما يعالج الكثير من القضايا التنموية لا بد وأن تجد طريقها إلى التطبيق عبر تضافر الجهود الحكومية مع القطاع الخاص.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
