تونس ـ وكالات: أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الصيد، إثر أسابيع من المفاوضات، تشكيل حكومة ائتلافية يهيمن عليها حزب نداء تونس الفائز بالانتخابات التشريعية، بمشاركة وزير من حركة النهضة التي حلت الثانية في الانتخابات.
وقدم الصيد إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي تشكيلة حكومته التي تضم 27 وزيرا و14 كاتب دولة (وزير دولة) بينهم 8 نساء (3 وزيرات و5 كاتبات دولة).
وقال رئيس الوزراء المكلف في مؤتمر صحفي انه أدخل “تعديلات” على التشكيلة الحكومية الأولى التي أعلنها في 23 يناير الماضي ولوّحت عدة احزاب ممثلة في البرلمان بعدم منحها الثقة لأنها ضمت حزبين فقط هما نداء تونس والاتحاد الوطني الحر (ليبيرالي) الذي أسسه في 2011 رجل الأعمال الثري سليم الرياحي.
وأوضح الصيد أن “التعديلات تمثلت بالخصوص في توسيع تركيبة الحكومة الى أحزاب أخرى، وتعزيز حضور الوجوه السياسية والكفاءات المشهود لها بالخبرة والتمكن من الملفات التي ستُوكَل اليها”.
وهيمن حزب نداء تونس الذي اسسه الباجي قائد السبسي، على تشكيلة حكومة الحبيب الصيد إذ حظي بـ 6 وزارات بينها الخارجية التي تم إسنادها الى الطيب البكوش الأمين العام للحزب.
وتم إسناد وزارات الداخلية والعدل والدفاع الى شخصيات ليست لها انتماءات سياسية معلنة.
وحصلت حركة النهضة على وزارة التشغيل و3 كتابات دولة (وزارات دولة).
وكانت حركة النهضة فازت بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت يوم 23 أكتوبر 2011.
وبحسب الدستور التونسي الجديد، يتعين أن تحصل حكومة الحبيب الصيد قبل مباشرة عملها على ثقة الغالبية المطلقة من نواب البرلمان، أي 109 من إجمالي 217 نائبا.
وسيعقد البرلمان جلسة غدا للتصويت على منح الثقة للحكومة.
ومن المفترض أن تنال الحكومة الثقة دون عناء لأن أحزاب نداء تونس وحركة النهضة والاتحاد الوطني الحر وآفاق تونس تملك مجتمعة 179 مقعدا.