جنيف ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
ينهي المؤتمر الدولي (جنيف2) الرامي لحل الأزمة السورية جولته الأولى في جلسة ختامية اليوم حيث من المنتظر أن يعلن خلالها موعد الجولة الثانية التي يرجح أن تكون في الـ11 من فبراير المقبل ،حيث أخفقت الجولة الأولى في تحقيق أي اختراق خاصة بعد رفض معارضي الخارج المنضوين تحت ما يسمى (الائتلاف) بيانا من الوفد الرسمي السوري لإدانة الإرهاب في الوقت الذي جددت فيه الولايات المتحدة الضغط باستخدام ورقة السلاح الكيماوي.
وفي الجلسة الأخيرة أمس تقدم وفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر (جنيف2)بمشروع بيان حول مكافحة الإرهاب يؤكد ضرورة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والتصدي له بجميع الوسائل ،لما يشكله من خطر على الأمن والسلم الدوليين استنادا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ولاسيما القرارين 1373 لعام 2001 و 1267 لعام 1999 إلا أن وفد الائتلاف رفض المشروع .
من جانبه أعلن الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي أن الوفد السوري ووفد الائتلاف بحثا في الجلسة المشتركة التي عقداها أمس المسائل الأمنية في بلادهما، مشيرا إلى أنهما غير متفقين على كيفية “معالجة الإرهاب”.
وقال الإبراهيمي في مؤتمره الصحفي اليومي “ناقشنا أمورا مهمة وحساسة تتعلق بالمسائل الأمنية في سوريا والإرهاب”.
وأضاف “هناك اتفاق على أن الإرهاب موجود في سوريا وهو مشكلة جدية، لكن لا اتفاق حول كيفية التعامل معه”.
وتابع “كما أنه بديهي القول أنه لا بد من معالجة مسائل الأمن للوصول إلى حل للأزمة”.
وقال إن الجلسة شهدت “لحظات توتر وأخرى واعدة”.
وأشار الإبراهيمي إلى أن جلسة أخيرة ستعقد قبل ظهر اليوم، يليها مؤتمر يقدم فيه بعض “الخلاصات”، معربا عن أمله في “أن نستخلص دروسا مما فعلنا وأن نقوم بعمل أفضل في الجولة المقبلة”.
إلا أنه لم يحدد تاريخ تلك الجولة.
كما عبر عن أمله في أن “تكون المحادثات في الجولة المقبلة أكثر تنظيما”.
إلى ذلك جددت الولايات المتحدة الضغط بورقة السلاح الكيماوي حيث اعرب وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل عن القلق بشأن تأخر سوريا في تسليم أسلحتها الكيماوية وأكد على ضرورة أن تحل دمشق المشكلة.
وصرح للصحفيين في العاصمة البولندية وارسو “لا أعرف ما هي دوافع الحكومة السورية ـ وما إذا كان ذلك ناجما عن عجز ـ أو أسباب تأخرهم في تسليم تلك المواد”، مضيفا إن “عليهم معالجة ذلك”.
وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الأول الأربعاء أن دمشق سلمت أقل من 5% من أسلحتها الكيماوية الخطيرة.
من جانب آخر اعتبرت مجموعة الحكماء برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان أن على إيران أن تؤدي دورا في حل النزاع في سوريا، وذلك إثر زيارة قامت بها المجموعة لطهران استمرت ثلاثة أيام.
وقال كوفي أنان “نشيد بالمحادثات الصريحة التي أجريناها مع مضيفينا. نحن مقتنعون بأن إيران تستطيع أن تكون عاملا رئيسيا من أجل استقرار المنطقة بفضل دورها التاريخي وقدرتها على التأثير في الآخرين”.
وأضاف في بيان “نعتقد أنه يجب أن تكون إيران طرفا أساسيا في حل النزاع السوري”.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / (جنيف2) يختتم جولته الأولى اليوم .. وأميركا تجدد الضغط بـ(الكيماوي)