بيروت ـ وكالات: دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الدول العربية والإسلامية إلى تقديم كل أشكال الدعم إلى “المقاومة الفلسطينية” في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بمافيها التسليح، مؤكدا أن حزبه “لن يبخل بالدعم والمؤازرة”.
وشدد نصرالله إلى موقف موحد من غزة وتخطي كل “الخلافات والحساسيات” حول ملفات أخرى في المنطقة.
وقال نصرالله في خطاب ألقاه لمناسبة يوم القدس وفي وقفة تضامن مع غزة “من نافل القول إنه يجب تقديم الدعم السياسي والمعنوي والإعلامي والمادي وصولا إلى الدعم التسليحي، كل بحسب ما يستطيعه ويطيقه” إلى “المقاومة الفلسطينية”، وذلك “بعيدا عن كل الحساسيات”.
وقال “نحن في حزب الله، كنا وسنبقى، نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب المقاومة في فلسطين، كل فصائل وحركات المقاومة في فلسطين بلا استثناء. نحن في حزب الله لن نبخل بأي شكل من أشكال الدعم والمؤازرة والمساندة التي نستطيعها ونقدر عليها”.
وأضاف “نحن في حزب الله، نشعر بأننا شركاء حقيقيون مع هذه المقاومة، شراكة الجهاد والأخوة والألم والمعاناة والتضحيات والمصير، لأن انتصارهم انتصار لنا جميعا وهزيمتهم هزيمة لنا جميعا”.
وتابع “مسؤولياتنا جميعا تجاه هذا الحدث العظيم وضع كل الخلافات والحساسيات والاختلافات حول القضايا في الساحات الأخرى جانبا… لنقارب جميعا مسألة غزة كمسألة غزة شعب ومقاومة وقضية محقة وعادلة لا شبهة فيها لا ريب فيها لا اختلاط فيها بين حق وباطل”.
وقال إن هذه القضية “لا لبس فيها لا غبار. لا عقل ولا دين ولا شرع” يسمح بالنقاش “حول المعركة الدائرة في غزة حتى لو بقي الخلاف على الموضوعات الأخرى. غزة اليوم… يجب أن تكون فوق كل اعتبار وكل الحسابات وكل الحساسيات”.
وذكر بأن “إيران وسوريا وحزب الله “على مدى سنوات طويلة لم يقصروا ولم يتوانوا في دعم المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها على المستويات الإعلامي والتدريبي واللوجستي والتسليحي والقدرات المختلفة”.
وأكد نصرالله أن الحزب يتابع “بدقة وبالتفاصيل كل مجريات المعركة القائمة الآن” في غزة، مضيفا “نقول لإخواننا في غزة: نحن معكم، إلى جانبكم، وواثقون من ثباتكم وانتصاركم. وسنقوم بكل ما نرى من الواجب أن نقوم به على كل صعيد”.
وتابع “للصهاينة نقول: أنتم في غزة الآن تراوحون في دائرة الفشل، فلا تذهبوا إلى موقع الانتحار والسقوط”.