أن يبلغ إجمالي عدد المنوَّمين في المستشفى الميداني لمرضى “كوفيد١٩” حتى الآن ١٢٤ مريضًا بنسبة إشغال أكثر من ٩٠%، فمعنى ذلك أن الخطر يتعاظم، خصوصًا وأن عدد الحالات في قسم الاعتماد العالي بلغ طاقته الاستيعابية بنسبة إشغال وصلت إلى ١٠٠%.
ولا شك أن ذلك يشكِّل ضغطًا كبيرًا على المنظومة الصحِّية والكوادر الطبية التي تبذل قصارى جهدها منذ بدء الجائحة، حيث إن المستشفى زاد من الطاقة الاستيعابية إلى ١٥٠ سريرًا .. وخلال الفترة من الـ٢٥ من مايو الماضي وحتى اليوم تمَّت زيادة عدد الأسرَّة إلى ٥٠ سريرًا.
وممَّا يزيد من تعاظم الخطر أن الحالات الموجودة في المستشفى أكثر حرجًا وشدةً مقارنة بالموجات السابقة، سواء بنقص حادٍّ في الأكسجين أو فشل ظاهر في الجهاز التنفسي، الأمر الذي يؤكد شراسة الفيروس، ويضيف ضغطًا آخر يتمثل في طول فترات البقاء في المستشفى.
أمَّا ما يدلِّل على أن الخطر الحالي لا يستثني أحدًا فهو أن أغلب المرضى في المستشفى الميداني من فئة الأقل من ٦٠ سنة، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وعدم التهاون أو الاستقواء بكون الفرد بصحَّة جيِّدة مع المسارعة بأخذ اللقاح للفئات المستهدفة، حيث إن نسبة ضئيلة جدًّا في عدد المرضى ممَّن تلقوا جرعتين، وكانت الأعراض أقل حدَّة لدى من تلقوا جرعة واحدة من الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن