مع التأكيد المستمر على مأمونية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد19) ينبغي التنبيه أيضًا إلى أن هذه الخطوة الضرورية للحفاظ على حياتنا وصحَّتنا لا يمكن تأجيلها تحت أي ظرف، حيث إن كل فئة مستهدفة ينبغي عليها التوجُّه إلى مراكز التطعيم وفق المواعيد المحدَّدة لها، وذلك للخروج من هذه الجائحة بأقل الأضرار، الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
فممَّا يزيد التأكيد على مأمونية اللقاحات المُستخدمة والمُعتمدة في السلطنة أنه وعلى الرغم من قطع شوط معقول في عملية التطعيم، إلا أنه لم تُسجل أية مضاعفات جسيمة لمن تلقوا اللقاح حتى الآن، الأمر الذي يدحض ما تبثه مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات مغلوطة حول مأمونية اللقاح.
فهذه الشائعات أوجدت عزوفًا لدى البعض عن أخذ اللقاحات المضادة، وذلك بانسياقهم وراء معلومات مغلوطة بلا مصدر وبلا تحقق من صحَّتها أو مصداقيتها، الأمر الذي جاءت نتيجته إصابة الكثير منهم بالمرض وتنويم البعض منهم في المؤسسات الصحَّية.
ومن هنا تأتي أهمية المبادرة نحو أخذ اللقاح وعدم التريث للتحقق من أية شائعات، خصوصًا وأن اللقاح ركيزة مهمَّة في سبيل الوقاية من الإصابة, كما أن اللقاحات الحالية مُفيدة جدًّا للتحوُّرات والسلالات الجديدة لـ”كوفيد١٩”، سواء البريطاني أو البرازيلي ونوعًا ما الجنوب إفريقي، وقد تظهر تحوُّرات جديدة إذا لم نُسارع بأخذ اللقاحات.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن