تأتي الدعوة التي وجَّهتها السلطنة إلى المجتمع الدولي بالاستمرار في التضامن، واتخاذ التدابير اللازمة لتمكين النساء حول العالم من إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهن لتعبِّر عن إيمان بأهمية إعطائهم المشاركة الكاملة والفاعلة في صنع القرار، وتحقيق تكافؤ في الفرص لتولِّيهن الأدوار القيادية في جميع المستويات، خصوصًا وأن هذه الدعوة تأتي مستندة إلى إنجاز حققته السلطنة في هذا المجال جعل منها إحدى التجارب العالمية في تمكين المرأة.
وجاءت الدعوة التي وجَّهتها السلطنة إلى المجتمع الدولي خلال مشاركة معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم في احتفال منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” بإطلاق عام 2021م عامًا للمرأة تحت شعار (المرأة والمستقبل)، حيث أكدت السلطنة أن هذه المبادرة تعبِّر عن التقدير والاعتزاز بدور المرأة في ميادين العمل المختلفة, كما كانت المناسبة فرصة لاستعراض الإنجاز والدور الذي تقوم به السلطنة في إيلاء المرأة المكانة اللائقة عبر الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وتضمين التطبيق العملي في الخطط والرؤى المستقبلية، وعلى رأسها ما تضمَّنته رؤية (عُمان 2040) من محاور ومرتكزات في هذا المجال.
إن ما تدعو إليه السلطنة لا يقف عند إعادة الأدوار الريادية للمرأة إلى الواجهة الحضارية للإنسانية فقط، بل إن الأمر يتخطَّى ذلك إلى العمل على تمكين نصف المجتمع من دوره في مسارات التنمية بقطاعاتها المختلفة، وعدم بقاء هذا النصف معطلًا تحت أية ذرائع.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن