هــي “لـولا” وأنا
لولا..
رفيقةُ المُنحنى
والقَنطَرات البَـعيدة البعيدةْ!
“لـولا” قُـبَّرة تنام علي يَدي
حاملة معي صَخب الطريقِ
-حـدَّ- التَعب!!
للولا ضَـفيرة قَرويةٌ
ومَــواعيدُ بَيدرْ!
**
كبرتُ
وكبرتْ “لـولا” تَحتَ وسادتي
عُصـفور حسَّون ٍ
وجَـــناحُ فَــراشةْ!!
نَـصعد سُلّماً نحو السمَـاءِ
قَمران ِ
تَركتُ أنا ورائي
قِططي الجائِعة!
وأهليَ الطيِبونَ المُتعبونْ!
وبَهاء الحِنطة في البُيوتِ
فأنا لي داري وربابتي
ولـــولا التي تُشاركني
الحَدِيث والبحر, ونكهة القَهوة
لم يكُن بيني وبين الناسِ مكاناً
أو غِـناءً
أو وجهة نَحـو حداد ِ
المِطحنات القَديمة ِ
فضاءنا أنا و”لــولا” رائِعٌ
بِكلِّ هــذا الخُواءْ!
لهُم وَجَــع الطَحينِ وخُبزةِ التنورِ
ولنا الطريقِ والساقيةِ
والمجاهيلِ التي نقطعها!
وليس في يدانا
سِوى حلم فراشة في الريحِ
ونِصفُ رغِيفٍ
وغُبارٌ يُحِبنا ونُحِبهْ !!!.
سميرة الخـروصية