انطلاقًا ممَّا يجمع السلطنة والمملكة العربية السعودية من روابط راسخة على مختلف الأصعدة، تأتي الرؤى المشتركة لقيادتي البلدين لتعمل على توثيق عُرى هذه الروابط الراسخة بما يصبُّ في تحقيق آمال الشعبين العماني والسعودي الشقيقين، وبما يحقق الاستقرار لدول المنطقة.
فالعلاقات العُمانية السعودية تقوم على أُسس ومبادئ راسخة رصينة، تتجلَّى مظاهرها في التعاون الوثيق والتنسيق المستمر، ليس على المستويين السياسي والاقتصادي فقط، بل وعلى المستويات الثقافية والرياضية وكافَّة المجالات الأخرى، ما يعزِّز من متانة هذه العلاقات واستمراريّتها وانفتاحها على آفاق أوسع وأشمل.
وتوثيقًا لعُرى هذه الروابط، تأتي الزيارة التي يقوم بها ـ محفوفًا بعناية الله تعالى ـ وتوفيقه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى المملكة، ويلتقي خلالها أخاه العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
فهذه الزيارة والتي تُعدُّ أول زيارة رسمية لجلالة السلطان المعظم إلى خارج السلطنة منذ تَولِّيه مقاليد الحكم في البلاد، تأتي استكمالًا لمستويات عالية من التشاور والتنسيق بين السلطنة والمملكة العربية السعودية تناولت العديد من المجالات.. مع السعي نحو تكامل الجهود لترسيخ الاستقرار والسلام بالمنطقة، وذلك عبر الحرص المستمر على تبادل وجهات النظر والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين والمسؤولين رفيعي المستوى.
وتأتي هذه الزيارة لتبشر بمستقبل أكثر رحابة في العلاقات العُمانية السعودية، حيث من المؤمل أن تشهد انطلاقة كبرى في التعاون في المجالات التجارية، وتشجيع الاستثمار والاتصالات وتقنية المعلومات وغيرها من المجالات التي تتشارك فيها الطموحات التي تبلورت في الرؤى الوطنية ممثَّلة في (رؤية عُمان 2040) و(رؤية المملكة 2030).
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن