انطلاقًا من الاهتمام الذي تُولِيه السلطنة لفئة ذوي الإعاقة، وخصوصًا الأطفال منهم، حيث ينبع هذا الاهتمام من ضرورة عدم تمييزهم عن نظرائهم.. يأتي تدشين السَّهم الوقفي للأطفال ذوي الإعاقة الذي دشَّنته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ليسهم في تقديم خدمات نوعية تلبِّي متطلباتهم.
كما أن هذا السهم الوقفي في دمج هذه الفئة من الأطفال بصورة فاعلة في المجتمع، إضافة إلى توفير الخدمات لهم، والتي تُعينهم على الانخراط في وسطهم الاجتماعي بسهولة ويسر، لتمكينهم مستقبلًا من دورهم الفعَّال كجزء لا يستهان به من رأس المال البشري للدولة، وتوفير الغطاء القانوني الذي يضمن استمرارية بقاء تقديم الخدمات الضرورية لهم.
فهذا الوقف سيسهم في توفير الأدوات والمعدات التعويضية للأطفال من ذوي الإعاقة، وتقديم برامج التعليمية وتأهيلية وتدريبية وعلاجية.
وانطلاقًا من كونه يجسِّد المعاني النبيلة عبر الالتفات إلى هذه الفئة كما أمرتنا تقاليدنا وديننا الحنيف.. فإن جميع الجهات الخاصة وأفراد المجتمع مدعوَّة إلى المبادرة والمساهمة لدعم هذا السهم الوقفي من خلال التبرع والصدقة تقربًا إلى الله وخدمة للأطفال ذوي الإعاقة. فوجود هذه الإسهامات التي تدعم الأوقاف التي تُعنَى بمختلف الفئات واحتياجاتها أمر يدعو للاعتزاز .. فالاهتمام بالسهم الوقفي موجود منذ القدم في مجتمعنا، وهذا يدلُّ على ترابط وتلاحم وتآزر المجتمع في خدمة بعضه البعض.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
