موسكو ـ كييف ـ (الوطن) ـ وكالات:
اتهمت روسيا الولايات المتحدة بمساندة ما وصفته (الانقلاب) في أوكرانيا فيما لوح أنصار الفيدرالية في معقلهم بدونيتسك شرق أوكرانيا بتعبئة 100 ألف مقاتل.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعترف لأول مرة بمساهمة واشنطن في “تسليم السلطة” بأوكرانيا ما يثبت تورطها بالانقلاب الحكومي.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع “ريك” (روسيا والهند والصين) في بكين إن هذا التصريح يعتبر “تأكيدا على أن الولايات المتحدة كانت متورطة منذ البداية بشكل مباشر في الانقلاب الموجه ضد الحكومة، الذي وصفه الرئيس أوباما حياديا بـ”انتقال السلطة”.
وكان الرئيس الأميركي قد قال في مقابلة تلفزيونية مع قناة CNN الأحد إن بلاده لعبت دور الوسيط لتغيير الحكم في أوكرانيا، وأن العقوبات المفروضة على روسيا هدفها إضعاف الاقتصاد الروسي.
وأشار الوزير الروسي إلى أن النبرة العسكرية لأوباما تدل على عزم واشنطن الاستمرار قدما في دعم نهج كييف نحو حل الأزمة باستخدام القوة.
وقال: “النبرة التي كانت في هذا اللقاء (أوباما مع الـ CNN) تشير إلى أن واشنطن عازمة على الاستمرار في الدعم غير المشروط لسلطات كييف التي اعتمدت على الأغلب القمع والقوة نهجها لإنهاء الأزمة”، مذكرا بأن روسيا تصر على ضرورة إجراء حوار سلمي بين أطراف الأزمة.
الى ذلك لوح انصار الفيدرالية الاوكرانيون بتعبئة 100 ألف مقاتل للمشاركة في المعارك في شرق أوكرانيا في الوقت الذي تدرس الولايات المتحدة احتمال إرسال أسلحة الى القوات الأوكرانية بعد فشل المحاولات الأخيرة لوقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة انباء (دان) عن “رئيس” جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد في شرق اوكرانيا الكسندر زخارتشنكو “إن التعبئة العامة ستتم في جمهورية دونيتسك الشعبية في الأيام العشرة المقبلة ومن المقرر تعبئة حتى مئة ألف رجل”.
واعتبر المتحدث باسم الجيش الأوكراني اندري ليسنكو ان تصريحات زخارتشنكو “تعني أن المتمردين ليس لديهم موارد بشرية ولم يتمكنوا بعد من بلوغ أهدافهم، وهي السيطرة على المدينة الاستراتيجية” ديبالسيفي التي تضم محطة كبيرة للسكك الحديد تربط العاصمتين المتمردتين دونيتسك ولوجانسك، وشكلت مسرحا لمعارك طاحنة في الأسابيع الأخيرة.