إيران تؤكد دعوتها إلى لقاء فيينا بشأن (الأزمة)
دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أكد الرئيس بشار الأسد أن الإرهاب والفكر المتطرف ظاهرة عالمية لا يمكن أن تقف حدود في وجه انتشارهما.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه طهران أنها ستشارك في اجتماع فيينا لبحث الأزمة السورية أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه من الضروري التعامل مع ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف على أنهما ظاهرة عالمية لا يمكن أن تقف حدود في وجه انتشارهما. وجاء هذا التأكيد خلال استقباله أمس وفدا برلمانيًّا فرنسيًّا برئاسة جان فريدريك بواسون رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي. وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في سوريا في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها وما يشكله الإرهاب والتطرف من خطر يهدد دول المنطقة والعديد من دول العالم. وأضاف الرئيس الأسد: إن الكثير من دول المنطقة والدول الغربية وبينها فرنسا لا تزال حتى الآن تدعم الإرهاب وتوفر الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة، مشيرا إلى أهمية دور المؤسسات الفرنسية وفي مقدمتها البرلمان في تصحيح سياسات حكومة بلدهم الحالية لتعمل من أجل أمن واستقرار منطقتنا وهو ما يخدم في النهاية مصالح الشعب الفرنسي. وحول الوضع الإنساني في سوريا قال الرئيس الأسد على أن السبب الرئيسي لمعاناة الشعب السوري هو أولا الإرهاب وما نجم عنه من تدمير للعديد من البنى التحتية الأساسية وثانيا الحصار الذي فرض على سوريا، ما أثر سلبا على معيشة المواطنين والخدمات التي تقدم إليهم في مختلف القطاعات وخصوصا القطاع الصحي. من جانبهم أكد أعضاء الوفد الفرنسي أهمية تضافر جهود جميع الدول في مكافحة الإرهاب معربين عن اعتقادهم بأهمية اعتماد سياسات جديدة إزاء الحرب في سوريا وخاصة أن السياسات الغربية لم تنجح حتى الآن في تحقيق شيء يذكر لإنهاء هذه الحرب بحسب “سانا”. وشددوا على أنهم ومن خلال موقعهم كنواب في البرلمان الفرنسي سيبذلون كل جهد ممكن من أجل إحداث تغيير في هذه السياسات يسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري. وسيعقد اجتماع وزاري غدا في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن الأزمة السورية ستشارك فيه روسيا، إلى جانب هذه الدول، كما من المتوقع مشاركة إيران أيضاً. حيث أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تلقت دعوة لحضور محادثات تجري في فيينا غدا لبحث كيفية إنهاء الصراع السوري، وإنها تبحث ما إن كانت ستشارك فيها. وإذا ما تم وشاركت إيران باللقاء، ستكون هذه المرة الأولى التي سيحضر فيها الإيرانيون مفاوضات بشأن حل الأزمة السورية. من جانبها رفضت روسيا تقديم تعهدات بعدم ترشح الأسد لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال الكرملين إن موسكو لم تقدم “ضمانات” بأي تغيير في القيادة السورية وأن الأسد لن يترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. إلى ذلك اعتبرت إيران أن حل الأزمة السورية مرتبط بوقف واشنطن صناعة الإرهاب في المنطقة، ووقف توجهاتها العسكرية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن “التصريحات المكررة تخالف وتجافي الحقائق الجارية وهي تأتي في إطار الإسقاط والقاء المسؤولية علي الآخرين بشأن جذور المشاکل الإقليمية”، وذلك رداً على تصريحات سابقة للخارجية الأميركية تقول فيها إن على إيران “لعب دور مفيد ومساعد لتسوية الأزمة السورية ووقف دعم حلفائها” في سوريا. واعتبرت أفخم أن “المشاكل الجادة والحقيقية للأزمة السورية ناجمة عن التدخل العسكري والسياسات المزدوجة التي تتخذها أميركا وحلفاؤها واستخدام المجموعات الإرهابية كأداة”. أكدت مصادر ميدانية مقتل العشرات من تنظيم “داعش” تسللوا إلى أطراف مدينة السفيرة في مدينة حلب وريفها الشرقي والغربي. ولفتت المصادر الميدانية في تصريحات لـ “سانا” إلى أن مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش معظم أفرادها من جنسيات أجنبية تسللت خلال الساعات الماضية إلى قرية أم الجناين والمزارع في منطقة السفيرة في محاولة يائسة منها للسيطرة على المدينة، حيث تصدت لهم وحدات الجيش المرابطة في المنطقة وأوقعت بينهم عشرات القتلى. إلى ذلك قال مصدر عسكري إن وحدات الجيش المدافعة عن الكلية الجوية دمرت آليات لإرهابيي تنظيم داعش خلال رمايات مكثفة على نقاط تجمعهم ومحاور تحركهم في محيط الكلية.