دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
انطلقت أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في مدينة سوتشي الروسية بمشاركة نحو 1500 شخص يعكسون شرائح من المجتمع السوري وأشخاص من المعارضات الخارجية وقال غسان القلاع رئيس غرفة تجارة دمشق أكبر الأعضاء المشاركين في المؤتمر سنا في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر.. إن “سوريا قلب العروبة النابض وملتقى الحضارات ولذلك نؤكد على تمسكنا بهذه الرابطة التي لم تستطع السنوات السبع العجاف التي مرت على بلادنا من إضعافها بل على العكس زادتها قوة ومنعة ومتانة ولولا ذلك ما استطعنا كسوريين تحقيق الانتصارات على مجموعات الإرهاب التكفيري وتقديم التضحيات العظام من زهرة شبابنا وشباب جيشنا الباسل وشعبنا الوفي” وأضاف القلاع.. إن “هذه الانتصارات هيأت الظروف لهذا اللقاء من أجل أن نعلن للعالم أجمع أننا كسوريين قادرون على الاجتماع والاستماع لبعضنا البعض لنؤكد العقد الوطني الذي يوحدنا وننظر كيف يكون وطننا أقوى وافضل لأن لا أحد أحرص على سوريا من السوريين ولنطلق صرخة مدوية إلى كل من يعنيه.. ارفعوا أيديكم عن سوريا وكفاكم تدخلاً في شؤونها وإذكاء نار الفتن والتفرقة.. فقد ذاق شعبنا الكثير من المرارة ومختلف العذابات جراء هذه التدخلات السافرة بعد أن كان أنموذجا للعيش المشترك وعنوانا للاستقرار والأمان”. وتابع القلاع.. “إن سوريا لن تكون إلا للسوريين الوطنيين المخلصين من أبنائها ولهم وحدهم.. ووحدهم فقط.. الحق في تقرير مستقبلهم”. وقال القلاع “أدعوكم باسم الملايين من أبناء سوريا أن نرأف بوطننا وأن نكون صفا واحدا في الدفاع عنه ضد كل من يتربص به شرا وأن ندافع عن سيادته واستقلاله ووحدته أرضا وشعبا وحماية القرار الوطني المستقل ونذود عن حياضه حتى نعيد لهذا الوطن الغالي سيرته عبر التاريخ ونبني معا مجده المتجدد”. وتوجه القلاع في ختام كلمته بالشكر الجزيل إلى روسيا الاتحادية قيادة وحكومة وشعبا على دعمها المتواصل لوطننا واستضافتها الكريمة لهذا اللقاء وحسن الاستقبال وكرم الوفادة وتهيئة كافة الظروف لانعقاده. وكانت الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن افتتاح المؤتمر تأخر بسبب انتظار عدد من المشاركين والمراقبين. من جهة اخرى اختار المشاركون بمؤتمر الحوار الوطني السوري السوري بمدينة سوتشي الروسية هيئة رئاسة المؤتمر مؤلفة من غسان القلاع.. صفوان قدسي.. محمد ماهر قباقيبي.. جمال قادري.. ميس كريدي.. أمل يازجي.. رياض طاووز.. قدري جميل.. هيثم مناع.. أحمد الجربا.. رنده قسيس. بعد ذلك اختارت هيئة رئاسة المؤتمر صفوان قدسي رئيسا للمؤتمر ومحمد ماهر قباقيبي نائبا لرئيس المؤتمر وميس كريدي مقررا للمؤتمر. اختيار لجنتي الإشراف على التصويت والتنظيمية كما اختار المشاركون بالمؤتمر لجنتي الإشراف على التصويت والتنظيمية. وتم اختيار كل من ألان بكور- موعد ناصر -حسان محمد منير سعودي -صلاح أسعد- ساجي طعمة- رائد الغضبان- محمد عزت عربي كاتبي- مهند غانم -سعد لوستان -بسام البتار للجنة الإشراف على التصويت. فيما تم اختيار للجنة التنظيمية الخاصة بالمشاركين كل من: بشار مطلق -خالد خزعل-رضوان مصطفى- محمد تيناوي-ميرنا دلاله- محمد زاهر اليوسفي- مازن الحمدي- علي العاصي- واصف الزاب- مصطفى صالح. من جهة اخرى أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الشعب السورى وحده له الحق في تقرير مصيره وأن سوريا استطاعت بدعم من القوات الجوية الروسية تدمير القوى الإرهابية والآن تتوافر كل الظروف الملائمة لإنهاء الأزمة. وجاء في رسالة للرئيس الروسي إلى المشاركين بالمؤتمر تلاها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “نرحب بكل من قبل الدعوة لحضور المؤتمر” مبينا أن “هذا المؤتمر من شأنه أن يوحد بين جميع أبناء الشعب السوري”. وقال بوتين في رسالته: “إن روسيا بادرت بعقد هذا المؤتمر الذي أيدته منظمة الأمم المتحدة وبالتعاون مع شركائنا في عملية أستانا إيران وتركيا ومع دول الجوار من البلدان العربية عملنا على أن يكون هذا المؤتمر أكثر تمثيلا ونؤكد على أن الشعب السوري هو وحده له الحق في تقرير مصيره”. وأضاف بوتين: “يمكن أن نقول بكل ثقة أنه تتوافر الآن كل الظروف الملائمة لإنهاء هذه الصفحة المؤلمة في تاريخ الشعب السوري وهناك حاجة ملحة الآن لإقامة الحوار السوري الشامل في سبيل تسوية الأزمة في سوريا برعاية الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254”. وتابع بوتين: “الآن أمامنا طرح مهم وهو تكوين رؤية مشتركة لآفاق التغلب على الأزمة ورسم التحويلات التي ستمكن كل المواطنين السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية أن يشعروا بأمان في وطنهم” معربا عن تمنياته بنجاح أعمال المؤتمر. ولفت بوتين إلى أنه بعد عدة سنوات من الحرب الإرهابية على سوريا التي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري فإن “روسيا تبذل كل ما بوسعها لإقامة السلام الطويل والثابت في سوريا وتثبيت سيادتها الوطنية”. وأشار بوتين إلى أن سوريا استطاعت بدعم من القوات الجوية الروسية أن تدمر القوة الإرهابية وأنه بفضل اللقاءات في أستانا بمشاركة الدول الضامنة تم الاتفاق على إقامة مناطق تخفيف التوتر والتي من شأنها تأمين وقف الأعمال القتالية وتحسين الظروف الإنسانية والبدء بإعادة الإعمار وزيادة الثقة المتبادلة بين أبناء الشعب السوري. وفي كلمته قال لافروف: “باسمي أود أن أعبر عن امتناننا المخلص لشركائنا في إيران وتركيا ومنظمة الأمم المتحدة على التحضير الجيد لهذا المؤتمر الفريد من نوعه لأنه يجمع بين ممثلي أطياف اجتماعية وسياسية مختلفة للشعب السوري فلا بد أن نبدأ من غرس الثقة المتبادلة فيما بيننا والعمل المشترك”.
المصدر: اخبار جريدة الوطن