دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
قالت سوريا أمس الخميس إنها ستحمل الغرب مسؤولية أي تأخير في وصول مهمة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في هجوم كيميائي مزعوم.ونقل التليفزيون السوري في نبأ عاجل عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن أطرافا غربية تسعى لتعطيل مهمة الفريق والتدخل في عمله. وأعلن السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن مجموعتين من خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تصلان إلى سوريا اليوم الجمعة للتحقيق حول مزاعم عن استخدام أسلحة كيميائية. وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الخميس أن فريقا من خبرائها في طريقه إلى سوريا وسيبدأ عمله هناك السبت، على أن تعقد اجتماعا الاثنين لمناقشة الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما قرب دمشق.وأضاف الجعفري “سنسهل وصول الفريق إلى أي مكان يشاء، في دوما، للتحقق من استخدام مواد كيميائية أو لا”، لافتا إلى أن دمشق “نفت ألف مرة” معلومات اتهمت قوات النظام بشن هجمات كيميائية.وأوضح أن “إرهابيين” حصلوا على أسلحة كيميائية من ليبيا وأن أجهزة استخبارات اضطلعت بدور في نقل هذه الأسلحة إلى ميدان المعركة في سوريا. وعلى الصعيد الأميركي فقد أقر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بأنه لا يملك “أدلة”على استخدام أسلحة كيميائية في السابع من أبريل الجاري في دوما قرب دمشق، ورغم ذلك قال وزير الدفاع الأميركي إن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا “لا يمكن تبريره مطلقا”، بعد الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بالغوطة الشرقية. وصرح ماتيس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب “بعض الأمور لايمكن تبريرها وغير مقبولة وتسيء إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيميائية بل إلى البشرية برمتها”.وسأل النواب ماتيس حول ما يفهمه من رسائل الرئيس ترامب المتضاربة حول سوريا. فقد أعلن ترامب الأسبوع الماضي نيته سحب القوات الأميركية من سوريا، ولكنه هدد هذا الأسبوع بشن ضربة صاروخية ضد النظام السوري.وقال ماتيس إن إدراك تعقيدات الوضع في سوريا “يعني أنك سترى دائما ردود فعل متناقضة”.
وأكد ماتيس أن ترامب لم يتخذ بعد قرارا بشأن ضرب سوريا، بعد أن كتب ترامب تغريدة أمس الخميس بأن التحرك “يمكن أن يكون قريبا جدا أو ليس في القريب العاجل”.ورفض كشف أي تفاصيل عن “قرار محتمل لقائد الجيوش(دونالد ترامب) حول هذا الهجوم الأخير غير المقبول بتاتا”.وأضاف “لا أريد أن أبحث الوضع الحالي لأن هناك واجب السرية حيال حلفائنا بسبب الطبيعة الحساسة للعمليات العسكرية وضرورة أن تبقى سرية”. وأعلن ترامب أمس الخميس أنه سيلتقي مستشارين في شأن سوريا وسيتخذ قرارا “في وقت قريب”.وقال ماتيس إن الضربة ستكون بموجب تفويض من الرئاسة ولن تتطلب موافقة الكونجرس.
المصدر: اخبار جريدة الوطن