إسرائيل تقر بتدخلات ..وبريطانيا تصوت على ارسال قوات اليوم
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أنجزت سوريا اتفاقا لاخراج تدريجي للمسلحين من حي الوعر الذي يعد آخر منطقة للمسلحين بحمص فيما سيطر الجيش السوري على مساحات جديدة في اللاذقية في الوقت الذي أقرت فيه إسرائيل بقيامها بتدخلات في الأراضي السورية في حين من المنتظر أن يصوت البرلمان البريطاني اليوم على المشاركة بعملية عسكرية في سوريا.
واتفقت الحكومة السورية وممثلون للمسلحين على خروج المسلحين من حي الوعر، آخر نقاط تمركزهم داخل مدينة حمص في وسط البلاد، على مراحل عدة بدءا من مطلع الأسبوع المقبل، وفق ما أكد محافظ حمص طلال البرازي.
وقال البرازي “سنبدأ بتنفيذ الاتفاق الذي تم اعداده على مراحل بخروج نحو 200-300 مسلح في المرحلة الأولى بدءا من يوم السبت المقبل” وذلك بموجب اتفاق ترعاه الأمم المتحدة.
ووسعت الوحدات العاملة في ريف اللاذقية من الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نطاق سيطرتها بعد القضاء على آخر بؤر الإرهابيين في مساحات جديدة بناحية كنسبا شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 49 كم.
وقال مصدر عسكري إن وحدات الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية حققت تقدما جديدا في ريف اللاذقية الشمالي وفرضت سيطرتها الكاملة على قريتي عرافيت التحتا وعرافيت الفوقا وتلتي رويسة شيخو وكتف السلاط.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش استخدمت تكتيكات عسكرية تتناسب مع الطبيعة الجغرافية للمنطقة الوعرة والكثيفة بالأشجار والمغاور و”ضبطت أسلحة وذخيرة من بينها 3 مدافع خلال عمليات التمشيط ونزع العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها التنظيمات الإرهابية قبل سقوط عدد كبير من أفرادها بين قتيل ومصاب وفرار من تبقى منهم”.
وكبدت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية إرهابيي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات التكفيرية خلال الأيام الأربعة الماضية خسائر بالعتاد الحربي وقضت على عدد كبير منهم من بينهم متزعمون كما فرضت سيطرتها الكاملة على تلال استراتيجية من بينها الرحملية والخضر وجبل كشكار شمال غرب دير حنا بريف اللاذقية الشمالي.
كما كبدت وحدات من الجيش إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” خسائر بالأفراد والعتاد خلال عمليات على أوكارهم وبؤرهم في درعا.
ودمرت وحدات الجيش العاملة في حلب أوكارا وتجمعات ومدفع هاون ومدفعا ثقيلا وعربة مزودة برشاش ثقيل وعربة مدرعة للتنظيمات الإرهابية .
وفي إسرائيل اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي ينشط من حين إلى آخر في الأراضي السورية متذرعا بالحيلولة دون فتح جبهة جديدة فيها ضد إسرائيل ولمنع نقل أسلحة فتاكة من سوريا إلى لبنان.
جاءت ذلك في كلمة ألقاها أمس خلال مؤتمر الجليل الذي تنعقد أعماله في عكا، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وأضاف أن من المهم منع حدوث مواجهة بين قوات الجيش الإسرائيلي وبين القوات الروسية العاملة في الأراضي السورية ،مؤكدا على أن هناك تنسيقا بين الطرفين بهذا الخصوص.
وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه سيدعو ليوم واحد من النقاش في مجلس العموم البريطاني والتصويت اليوم على شن المملكة المتحدة ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا.
ويأتي هذا القرار بعد أن قال زعيم حزب العمال جيرمي كوربين إنه قد يمنح نوابه الإذن في التصويت بشكل حر في هذا الشأن.
وأضاف كاميرون أن هناك دعما برلمانيا “متزايدا” لتوجيه ضربات جوية، قائلا إن هذا هو “الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله” ويخدم المصلحة الوطنية.
وانتقد كوربين قرار عدم إجراء مناقشة لمدة يومين حول هذه المسألة.
وقال زعيم حزب العمال إن هذا يظهر أن قضية كاميرون فيما يتعلق بشن ضربات جوية في سوريا “تتهاوى”، مضيفا أنه ينبغي على رئيس الوزراء “وقف الاندفاع نحو الحرب”.
يذكر أن القوات البريطانية تساعد بالفعل في قتال داعش في العراق المجاورة.