فيما يضطلع جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بعدد من المهام التي تهدف إلى تعزيز النزاهة عبر حماية الأموال، سواء كانت الأموال العامة للدولة أو الأموال الخاصة التي تديرها أو تشرف عليها أي من الوحدات الخاضعة لرقابة الجهاز، وما يترتب على ذلك من التحقق من تنفيذ القوانين واللوائح والنظم والقرارات, تأتي الشراكة المجتمعية لتساعد الجهاز على أداء هذه المهام باعتبار أن تضافر الجهود وتكاملها هو الضمانة الأساسية لتعزيز قيم ومبادئ النزاهة ومكافحة الفساد.
وسعيًا لتجسيد هذه الشراكة يتبنى جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة خطة إعلامية وتوعوية شاملة تهدف إلى تحقيق وعي أمثل وسلوك مؤسسي ومجتمعي نزيه عبر الجمهور العام، إلى جانب العاملين في الجهات المشمولة برقابة الجهاز وأيضًا الطلبة في المؤسسات التعليمية.
وتستلهم هذه الخطة مرتكزاتها من القيم الدينية والرؤية الحكيمة والنطق السامي لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والثوابت العمانية الأصيلة إلى جانب المتطلبات الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى الأطر القانونية.
فعبر سلسلة من الندوات والمحاضرات التوعوية يستهدف الجهاز غرس ونشر ثقافة الرقابة الذاتية، فضلًا عن التعريف بدور الجهاز وأنشطته وبرامجه في مجال حماية المال العام، وتعزيز النزاهة والموضوعات ذات الصلة، الأمر الذي يعمل على رفع مستوى المعرفة، ويسهم في بناء القناعات وتوجيه السلوكيات نحو القيم السوية.
وبالإضافة إلى الدور المطلوب من الجميع والمتمثل في المشاركة والتفاعل مع هذه الحملة, فإن هناك مسؤولية أكبر لتجسيد الشراكة في النزاهة وحماية المال العام وعدم التواني عن الإبلاغ عن كل ما يمس هذا الهدف عبر قنوات الاتصال والتواصل مع المجتمع التي يتيحها الجهاز.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن