القدس المحتلة ـ الوطن:
استشهد فلسطينيان احدهما متأثرا بجروح خطيرة كان أصيب بها خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام شرق قطاع غزة. فيما استشهد الآخر برصاص الاحتلال بعد استهدافه بزعم محاولة طعن لأحد المستوطنين بالخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن شابا 23 عاما استشهد متأثرا بجروحه التي كان أصيب بها في الأول من الشهر الجاري، خلال مواجهات على أطراف وسط قطاع غزة. وكان شاب آخر 22 عاما استشهد صباح أمس الاول متأثرا كذلك بإصابته بجروح كان أصيب بها في 22 من فبراير الماضي خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وكان الشابان أصيبا خلال مواجهات وقعت ضمن “مسيرات العودة” الشعبية المستمرة منذ 30 مارس من العام الماضي للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وفي الخليل استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب، بزعم محاولة طعن ضد أحد المستوطنين. وأفاد شهود عيان لمراسلنا بأن قوات الاحتلال التي تحرس احد المباني المستولى عليها من قِبل المستوطنين، أطلقوا النار صوب الشاب شويكي، قبل سحبه داخها.
وأعلنت عائلة الشويكي في المدينة أن الشهيد هو ياسر فوزي الشويكي، نجل الصحفي فوزي الشويكي، ويعمل موظفا في المحكمة الشّرعية القريبة من مكان الحادث. وادعى جيش الاحتلال بأن الشاب اقتحم بوابة المبنى التي تقطن فيها مجموعة من المستوطنين عقب الاستيلاء عليها قبل عدة أعوام. ويقع المبنى في منطقة الراس بمدينة الخليل، على الشارع الرابط بين المسجد الإبراهيمي ومستوطنة “كريات أربع”. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشاب شويكي يعمل موظف تبليغات في محكمة صلح الخليل بالقرب من مستوطنة “كريات أربع”.
إلى ذلك، اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، بعد اندلاع حريق في مخفر الشرطة في صحن قبة الصخرة المشرفة بالمسجد، وأغلقت كافة أبوابه. وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس بأن شرطة الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة من القوات الخاصة والمخابرات صحن قبة الصخرة، واعتدت على كافة المتواجدين بالضرب المبرح. وأوضح أن عناصر الشرطة اعتدوا بالدفع والضرب بشكل همجي على القائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ واصف البكري، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، وحراس المسجد ورئيس الحرس، والنساء وكافة المتواجدين بالأقصى وبصحن قبة الصخرة. وأشار إلى أن إحدى الحارسات تعرضت للإغماء عقب الاعتداء عليها، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الشبان بالمسجد. ووصف الدبس الوضع بالأقصى بأنه خطير ومتأزم، ويشهد حالة من التوتر الشديد بسبب ما يحدث بداخله، مؤكدًا أنه يحتاج إلى تحرك سريع من أجل إنقاذه.
المصدر: اخبار جريدة الوطن