حتى تشق منتجات الصناعات الحرفية العمانية طريقها نحو الأسواق العالمية كان لا بد من وجود نهج علمي يبني على ما تحقق لهذه الحرف من دعم وترويج حافظ على هويتها العمانية، كما ساهمت هذه الصناعات في تعميق البعد الثقافي للسلطنة كدولة ذات إرث حضاري أصيل يمتد إلى قرون مضت.
وسعيا لإيصال المنتجات إلى العالمية أعدت الهيئة العامة للصناعات الحرفية دراسة مسحية للحرف القابلة للمنافسة العالمية، حيث ارتكزت الدراسة على عدة مرتكزات أبرزها خصوصية المنتج الحرفي العماني وجماليته وتنوع المنتجات الحرفية العمانية واحتفاظها بالهوية بالإضافة إلى ضخامة السوق وتعدد الفرص في السوق العالمية وسهولة الاتصالات ووفرة المعلومات التي تدعم عملية التسويق الالكتروني.
وبموجب الدراسة تم اختيار مجموعة من الحرف القادرة على الدخول في الأسواق العالمية للمنافسة وهي النسيج الصوفي والقطني والمشغولات الفضية والخشبيات والفخار والسعفيات والبخور والعطور كمرحلة أولى تأتي لاحقاً إدخال بقية الحرف ضمن المنافسة العالمية، وذلك حسب المؤشرات الإحصائية المتوفرة عن القطاع الحرفي من خلال الكتاب الإحصائي السنوي للهيئة والمبيعات في المنافذ التسويقية وكذلك المنتجات الحرفية الفائزة في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية بالإضافة إلى المنتجات الفائزة دولياً في مجلس الحرف العالمي.
كما يستند الاتجاه بمنتجات الصناعات الحرفية نحو العالمية على بنية أساسية توفرت محليا تتمثل في العديد من المنافذ الاستثمارية والتسويقية للصناعات الحرفية في مختلف المحافظات والولايات إضافة إلى خطة لإنشاء عدد من المنصات لعرض المنتجات الحرفية للحرفيين العمانيين، وذلك من خلال البوابة الالكترونية الخاصة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية (سنبدع).
ومع وصول منتجات الصناعات الحرفية إلى الأسواق العالمية فإن ذلك سيشكل دعما للقطاع وإضافة إلى مقومات السلطنة السياحية والاستثمارية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن