فيما تشارك السلطنة الدول العربية والإسلامية في الاحتفال بالعام الهجري الجديد, فإننا نستقبل هذا العام بالتفاؤل والاستبشار أن يديم الله علينا نعمه، ويحفظ بلادنا آمنة مطمئنة، ويرفع عنا هذا الوباء مستلهمين من دروس الهجرة النبوية الشريفة نهجًا يقودنا إلى السلامة والتعافي.
فحينما نرفع أيدينا وتلهج ألسنتنا بالدعاء لله العلي القدير, فإننا نكمل هذا التضرع بالعمل المقرون بالتوكل على الله عزَّ وجلَّ، وهو نهج استنَّه سيدنا محمد رسول الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم، إذ قرن التوكل على الله بالدأب والعمل على إيصال دعوته إلى العالمين، مع اليقين بأن حكمة الله الكبرى نافذة وتدبير الكون وتصريف الأمور يتم بمشيئته وإرادته.
فاستمرار مسيرة التنمية وتواصل منجزاتها والحفاظ على مكتسباتها يتطلب مواصلة العمل، وعدم التراخي في أداء الواجبات كل في موقعه، مع الحفاظ على أمن الوطن وسلامة كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
كما أن رفع البلاء وانحسار الجائحة يأتي بالاحتراز واتباع إجراءات السلامة والتي من أهمها الامتناع عن التجمعات بكافة أشكالها ومناسباتها، والإقبال على أخذ اللقاحات المضادة للفيروس، وعدم التهاون في ذلك حتى وإن تراجعت أرقام الوفيات والإصابات والمنوَّمين.
فتغيُّر الحال وتبدُّل الموقف، والثقة في مشيئة الله النافذة، واليقين بأن الله سيحفظ بلادنا، وسيرفع عنا هذا الوباء يجب أن يقترن بالعمل والأخذ بالأسباب.
وكل عام والجميع بخير
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن