فيما يأتي تدشين وزارة الصحة لكتاب “السمنة في عُمان .. تحدٍّ كبير للصحة العامة” ليدق ناقوس الخطر حول هذا المرض الذي يتسلل إلى الأسر ويُعد من ضمن القواتل الصامتة.. فإن هذا التدشين يأتي أيضًا ليؤكد على أن التصدي للسمنة يُعدُّ عبئًا نتحمله جميعًا، خصوصًا وأن السمنة مصنفة كمرض على المستوى العالمي.
وتؤشر الأرقام على مدى خطورة السمنة في السلطنة، حيث إن مقارنة المسح الوطني الذي قامت به وزارة الصحة في عام 2017م بالمسح في عام 2008م توضح وجود ارتفاع حادٍّ في السمنة المُفرطة أو زيادة الوزن في السلطنة، وأن أكثر من 50 بالمئة من المواطنين والمقيمين يعانون من السمنة.
كذلك فإن وزارة الصحة تعتبر أن الوضع في السلطنة فيما يخص السمنة مقلق؛ كون
أنها هي الأكثر شيوعًا بين النساء والأطفال، والغالبية العُظمى من أسبابها تعود لأنماط الحياة وعدم اتباع نظام غذائي صحي، وعدم ممارسة النشاط البدني.
وإضافة إلى أنها من مسببات الأمراض فإن تأثير السمنة يتخطى الفرد ليطول المجتمع واقتصاده جرَّاء التكلفة التي يتحملها النظام الصحي وقلة إنتاجية
الفرد.
وإذا كانت وزارة الصحة عملت على تسليط الضوء على عبء السمنة في السلطنة وبيان خطورة هذا المرض عبر جهود مختلفة، منها هذا الكتاب الذي يهدف إلى نشر الوعي بين الأفراد والقطاعات الصحية وغير الصحية وصنَّاع القرار بالعبء المُتزايد للسمنة والتدخلات القائمة والموصى بها للتصدي لهذه المشكة.. فإن دورنا أيضًا أن يبدأ كل فرد بنفسه باتباع نمط الحياة الصحي وممارسة النشاط البدني، وتشجيع معارفه عليه، والامتناع عن تناول الغذاء غير الصحي، ومحاولة إيجاد شراكة مع مختلف القطاعات لإيجاد بيئة داعمة لنمط الحياة الصحي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن