يعكس إطلاق مجموعة جديدة من المبادرات التشغيلية، والتي ستمكِّن أعدادًا من الشباب العماني من دخول سوق العمل، العناية السامية التي يوليها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالشباب العماني باعتباره حاضر هذا الوطن العزيز ومستقبله، وحاضر الأمة ومستقبلها، وثروة الأمم.
وهذه المبادرات التي تأتي في ظرف استثنائي جسَّد الحرص السامي على تلمُّس احتياجات الشباب واهتماماتهم وتطلعاتهم، رغم ظروف المرحلة الراهنة المتعلقة بتداعيات الأوضاع الاقتصادية العالمية، والتي أفرزت انكماشًا في أسواق العمل، إضافة إلى التأثيرات الناتجة عن انتشار جائحة كورونا (كوفيد19).
وكتعامل آني يوازن بين التشغيل كأولوية وطنية تحتل مركزًا متقدِّمًا ضمن أولويات حكومة السلطنة مع الموزانة بينها وبين الاحتياجات الفعلية للمؤسسات الحكومية، جاء توفير ما مجموعه ألفا فرصة عمل بالقطاع الحكومي بنظام العقود المؤقتة، وتوفير ما مجموعه مليون ساعة للعمل الجزئي في المؤسسات الحكومية وذلك بمختلف محافظات السلطنة.
وتفعيلًا لدور القطاع الخاص في تشغيل الشباب العماني جاءت المبادرة المتعلقة بدعم أجور العمانيين الداخلين الجدد لسوق العمل في القطاع الخاص بما مقداره مائتا ريال عماني، على أن يتحمَّل صاحب العمل فرق الراتب المتفق عليه لعدد 15 ألف فرصة عمل وذلك لمدة سنتين.
ومراعاةً لما خلَّفته الظروف الحالية من آثار على فئات كثيرة من المجتمع، جاءت أيضًا مبادرة صرف إعانة شهرية مقطوعة من صندوق الأمان الوظيفي بما مقداره مئتان وريالان وخمسمئة بيسة ولمدة ستة أشهر للعاملين لحسابهم الخاص المؤمَّن عليهم لدى الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية المتأثرة أعمالهم بسبب الوضع الاقتصادي ومن في حكمهم، والبالغ عددهم قرابة 15 ألفًا، وصرف إعانة شهرية مقطوعة بما مقداره مئتان وريالان وخمسمئة بيسة للمنهية خدماتهم من العمانيين العاملين بدول مجلس التعاون الخليجي وذلك لمدة ستة أشهر.
وتأتي هذه المبادرات لتضع الشباب العماني أمام مسؤولية الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة، والاجتهاد والعمل من أجل عُمان.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن