على تنوع المظاهر التي تميز احتفالات السلطنة بعيد الفطر المبارك إلا أن هذه المظاهر تتمحور حول سمة التراحم المتأصلة في المجتمع العماني.
فمن قبل بدء احتفالات العيد وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك يؤشر ازدحام الأسواق وهبطات العيد بالمتسوقين على استعداد العمانيين للتزاور والتراحم وإكرام الضيف ؛ حيث يتجلى ذلك في مشتروات مثل الحلوى العمانية، والبهارات، والمكسرات و”الخصف” التي يوضع بداخلها اللحم للشواء إضافة إلى شراء الأبقار والأغنام والجمال وهي كلها مشتروات تأتي في إطار الاستعداد للتجمعات العائلية والأسرية , وأيضا مع الأقارب والأصدقاء في جو من التراحم يتوج روحانيات شهر رمضان.
ومع فجر أول أيام العيد يتجلى التراحم في عادة حميدة وهي التجمع لتناول الأكلات الشعبية مثل (العرسية أو القبولي أو الهريس ومن ثم الذهاب لصلاة العيد والتي يتم بعدها تبادل التهاني والتبريكات ثم تذهب كل أسرة للسلام على أقاربها وذويها ليتم بعد ذلك ذبح أضاحي العيد لإعداد وجبات الشواء أو المقلي أو المشاكيك وهي طقوس تشهد تجمعات بين الأهل والأقارب والأصدقاء.
كما أن أجواء التراحم التي تشهدها أيام العيد تضيف الفرحة لدى الأطفال الذين يعبرون عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة حيث يتجهون إلى ساحات العيود بعد أخذ “عيديتهم” من أهلهم وذويهم وأقاربهم لتضفي العادات العمانية على أيام العيد جوا من التراحم والود بين أفراد المجتمع.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن