يؤشر الخطاب السامي الذي تفضَّل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وألقاه أمس على بدء فصل جديد من الملحمة الوطنية التي سطَّرها أبناء عُمان الأوفياء بثباتهم، وصبرهم، وتماسكهم، وتعاضدهم.. فصل تعزِّز فيه الجهات الحكومية من تكاملها وتعاونها لتعمل كمنظومة واحدة، مع تسريع وتيرة عملها؛ لخدمة أبناء هذا الوطن العزيز في كل مكان.
وقد حمل الخطاب السامي لجلالة السلطان المعظم ـ أيَّده الله ـ العديد من المضامين التي تحدد ملامح هذه المرحلة، أولها المتابعة المستمرة لوتيرة العمل والإنجاز والتي أعلنها العاهل المفدى في خضم تأكيده على اللجنة الوزارية المكلفة بتقييم الأضرار التي تعرضت لها منازل المواطنين وممتلكاتهم بتوفير المساعدة في أسرع وقت ممكن، حيث ستحظى اللجنة بإشراف مباشر من لدن جلالة السلطان المعظم لمتابعة أعمالها وإنجازاتها.
كذلك يحدد الخطاب السامي آلية التكامل بين مختلف الجهات لتسريع وتيرة الإنجاز، حيث تم توجيه الجهات الحكومية ذات العلاقة بتسهيل أعمال اللجنة والتعاون معها، كما أن مجلس الوزراء سيعمل على ضمان عمل الجهات الحكومية كمنظومة واحدة.
ويأتي الأمر السامي بإنشاء صندوق وطني للحالات الطارئة بهدف التعامل مع ما خلَّفته هذه الحالة المدارية، وما قد يحدث مستقبلًا من حالات أو كوارث طبيعية ـ لا قدَّر الله. ليعمل على الإسراع في استيعاب تأثيرات الحالة المدارية، والتخفيف عن المواطنين المتأثرين بها.
إن الإشادة السامية بالأدوار الرائدة التي قامت بها كافة الجهات الحكومية والخاصة، والأهلية تدفعنا جميعًا إلى استكمال فصول الملحمة الوطنية التي نسطرها بالثبات والتماسك والوفاء لهذا الوطن وعاهله المفدى.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن