فيما تمضي السلطنة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتحصين ضد فيروس “كوفيد19″.. تثبت المنظومة الصحِّية بالسلطنة قدرتها على إنجاز مراحل الاستراتيجية الرَّامية إلى تغطية جميع السكَّان المستهدفين باللقاح المُضاد لفيروس كورونا “كوفيد19″ الذين تبلغ أعمارهم من 12 سنة فما فوق؛ أي ما يعادل 70 بالمئة من السكَّان، الأمر الذي يتطلَّب تعاون الجميع لإنجاز هذه المراحل وتسريعها إن أمكن.
وفي مسار الاستراتيجية تبدأ وزارة الصحة اليوم حملة التطعيم لمستحقِّي الجرعة الثانية باللقاحات المُضادة لفيروس كورونا الذين تلقوا الجرعة الأولى، ومضى عليها 10 أسابيع أو أكثر، وذلك مع استمرار الخطة التنفيذية لشهر يونيو الجاري والتي تتضمن تطعيم عدد من الفئات وهم طلبة الدبلوم العام، والهيئة المشرفة على امتحانات الدبلوم العام، وقد بدأت في الـ26 من شهر مايو الماضي وانتهت بتاريخ الثالث من يونيو الجاري، والعاملون الصحِّيون في القطاع الخاص الذين لم يتلقوا اللقاح مسبقًا، إضافة إلى مقدِّمي الخدمات الأساسية وموظَّفي الجهات العسكرية والمدنية.
كذلك سيتمُّ التوسُّع في الفئات لتشمل البالغين من عمر 45 سنة وما فوق خلال الأسبوع الثالث من شهر يونيو الحالي، وأيضًا طلبة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، كما ستتمُّ إضافة فئات مستهدفة أخرى خلال الشهر.
وتمتلك المنظومة الصحِّية القدرة على إنجاز هذه المراحل، حيث إن هناك عدَّة طرق تهدف للوصول إلى المستفيدين، منها فتح مراكز التحصين بجميع المحافظات، إضافة إلى تشكيل فرق متنقلة إن لزم الأمر.
لكن هذا الإنجاز ينبغي من الجميع التعاون لمواجهة أحد أكبر التحدِّيات التي تواجهها حملة التحصين وهو تفاوت نسبة التغطية بين المحافظات بشكل عام، والذي يرجع إلى تخوُّف بعض الفئات من كبار السِّن وأولياء الأمور، أو الانجرار وراء الإشاعات المتعلِّقة بـتأثيرات اللقاحات، وهي أمور لا أساس لها.. فالتجربة تثبت أن الدول التي توسَّعت في التحصين وأنجزت نسبًا عالية منها بدأت تستعيد أنشطتها بشكل طبيعي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن