تجريف زراعات وطرق في الضفة والمستوطنون يواصلون هجماتهم الإرهابية
القدس المحتلة ـ الوطن:
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية ويوم أمس، من عدوانها بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية، حيث شنت عمليات دهم واعتقلات في عدد من المدن والقرى الفلسطينية اصيب خلالها عشرات الفلسطينيين.
ففي رفح، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، صباح الثلاثاء، في أراضي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف.
وذكر مراسلنا في قطاع غزة نقلاً عن مصادر فلسطينية وشهود عيان، أن جرافات الاحتلال نفذت عمليات تجريف وتدمير في الأراضي الزراعية في المنطقة.
وفي الضفة الغربية شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، حملة اعتقالات جديدة في الضفة طالت قياديين من حركة حماس.
واقتحمت قوات جيش الاحتلال بعد منتصف الليلة قبل الماضية بلدة ديراستيا شمال غرب محافظة سلفيت، وداهمت منزل المواطن توفيق محمد خالد واعتقلت نجله جهاد توفيق خالد ٣٠ عاماً، وذلك بعد أن تم تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته.
وشرق القدس، اقتحمت قوات الاحتلال حرم جامعة القدس- أبو ديس وبالتحديد مبنى الانشطة الطلابية ومبنى كلية الدعوة وأصول الدين، وخربت جزء كبيرا من محتوياته.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء، شابًا من قرية بيت ريما شمال غرب مدينة رام الله.
وقال مراسلنا إن قوة اسرائيلية كبيرة اقتحمت القرية واعتقلت الشاب تامر خليل الريماوي ( 23 عاما)، بعد مداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشاب كريم محمد الريماوي( 29 عامًا)، وأطلقت قنابل الغاز داخله، وطالبت عائلته بأن يسلم محمد نفسه، حيث لم يكن في المنزل حين اقتحامه.
وكان أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، ليلة أمس الأول، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت قاد شرق جنين.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية ونصبت حاجزا عسكريا أمام مبنى بلدية مرج ابن عامر، ما تسبب باندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين، بينهم نساء وأطفال، بحالات اختناق.
الى ذلك، قررت سلطات الاحتلال في محكمة سالم العسكرية، أسر الطفلة شيماء نصر عطاطرة (16 عاما) من بلدة يعبد جنوب غرب جنين لمدة 45 يوما.
والأسيرة عطاطرة اعتقلتها قوات الاحتلال في 15 آذار الماضي على حاجزة زعترة جنوب نابلس، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.
وأصيب طفل مقدسي، ليلة أمس الأول، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص في تصريحات صحافية إن الطفل يزن خالد انعاجي (12 عاماً) أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط برأسه خلال مواجهات اندلعت وسط القرية مع قوات الاحتلال جراء اقتحامها القرية واستفزاز السكان.
ولفت أبو الحمص إلى أنه تم تحويل الطفل المصاب الى مستشفى المقاصد، ومن ثم إلى مستشفى “شعاري تصيدق” الاسرائيلي، ومنه تم تحويله الى مستشفى “هداسا عين كارم” في القدس، نظرا لخطورة حالته جراء اصابته بنزيف في الرأس.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طفلين في مسافر يطا جنوب الخليل، بعد مطاردتهما والاعتداء عليهما من قبل المستوطنين.
وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب جبور في تصريحات صحافية، إن مجموعة من المستوطنين طاردت الطفلين بهاء ومصعب الشواهين في منطقة خلال العدرة شرق يطا، وأطلق جنود الاحتلال الذين حضروا للمكان، النار صوبهما، وقاموا بتكبيلهما واحتجازهما لساعات بعد الاعتداء عليهما بالضرب.
وفي أريحا، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة بركسات سكنية في منطقة وادي القلط جنوب مدينة أريحا، تعود ملكيتها للمواطن محمد شحده سليم النجوم، واستولت على حطامها.
وأدان محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني عملية الهدم، وقال إن عمليات الهدم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي هي استمرار لمسلسل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ، وتثبت للعالم أجمع أن حكومة الاحتلال غير معنية بصنع السلام.
وأضاف الفتياني أن العالم مطالب بلجم دولة الاحتلال التي تمارس الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، المتمثلة بالتجريف والهدم والمصادرة والاعتقالات والقتل بدم بارد على الحواجز بذرائع وحجج واهية.
وفي نابلس، دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، طرقا زراعية في قرية قريوت جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس لـ الوطن: “إن جرافات الاحتلال دمرت طرقا زراعية جنوب قريوت تصل إلى أراض مهددة بالمصادرة تقدر مساحتها بمئات الدونمات، ووضعت سواتر ترابية لمنع وصول المواطنين إلى أراضيهم”.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا من مخيم طولكرم، وسلمت مواطنين آخرين تباليغ لمراجعة مقر الارتباط الإسرائيلي.
وأفاد مكتب نادي الأسير الفلسطيني بأن قوة عسكرية كبيرة اعتقلت المواطن عدنان خضر أبو بكر (50عاما)، بعد مداهمة منزله، في الوقت الذي اقتحمت فيه عشرات المنازل في مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، ودمرت محتوياتها عرف من أصحابها عمر طريف غنام ومؤمن أبو سفاقة، وسلمت عددا آخر تباليغ لمراجعة الارتباط الإسرائيلي، عرف منهم هيثم مرعي شحادة، وباسم الشاويش، وهيثم الخطيب من مخيم نور شمس.