طرابلس ـ وكالات: أقرت ليبيا للمرة الأولى بوجود مجموعات إرهابية على أراضيها وأعلنت تعبئة قواتها الأمنية من أجل استئصالها من ليبيا.وفي بيان صدر أمس الخميس ،دعت الحكومة الليبية “المجتمع الدولي والأمم المتحدة خاصة إلى تقديم الدعم الضروري من أجل استئصال الإرهاب من المدن الليبية”.وجاء في بيان الحكومة الليبية “إن الوطن أصبح في مواجهة مع الجماعات الإرهابية ،مما يتطلب وضع إمكانات الحكومة العسكرية والأمنية لمكافحة هذه الآفة”.وأوضح أن “مدن بنغازي ودرنة (شرق) وسرت (وسط) ومدنا أخرى تواجه حربا إرهابية من قبل عناصر ليبية وأجنبية”. وأضافت الحكومة إنه “لن يكون للإرهاب مكان في ليبيا بإذن الله تعالى وعلى الليبيين أن يستعدوا لما تفرضه مثل هذه المعركة من حذر وتنبه وتفطن وتضحيات”.وقالت الحكومة في بيانها الصادر عقب اجتماع عقدته أمس الأول الأربعاء في مدينة غات في أقصى الجنوب الليبي إن “هذه المجموعات الإرهابية تجاوزت كل القيم وداست على كل الأعراف وضربت بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الخيرة وفتكت بأرواح مواطنينا وأرواح مواطني الأشقاء والأجانب ،مما يضع بلادنا ودولتنا في حالة الوصم بتفشي الإرهاب وتهديد المدنيين”. وأوضحت الحكومة التي كلف رئيسها عبدالله الثني بتصريف الأعمال بعد أسبوعين من إقالة رئيسها السابق علي زيدان مطلع الشهر الجاري أن علاقة ليبيا “بالدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي عموما صارت دون مصداقية نتيجة تعرض مواطنيها لعمليات قتل منظم لا يمكن أن ننزع عنها صفة الأعمال الإرهابية”.وأكدت أن “هذا ما يجب الانتباه له لما له من ضرر بالدولة الليبية ومصالحها وعلاقاتها بالأسرة الدولية ناهيكم عن سمة الفشل وتفشي الجريمة المنظمة ومخاطر تشظي تلك البلاد وما يعانيه الناس من آلام نفسية مبرحة وما يحملون من غضب بشأنه”.ودعت الحكومة “المجتمع الدولي خاصة منظمة الأمم المتحدة لتقديم الدعم اللازم بهدف اجتثاث الإرهاب من المدن الليبية”.