طرابلس ـ (الوطن) ـ وكالات:
طرح ما يسمى مجلس الحكماء والشورى في ليبيا مبادرة لتسوية الصراع العسكري الدائر هناك تشمل إعلان طرابلس وبنغازي مدينتين خاليتين من مظاهر التسلح، حسبما قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، فيما باتت ليبيا على أعتاب كارثة صحية تتمثل بتعطل كل مؤسسات القطاع.
وتشهد ليبيا تصعيدا منذ شهر تقريبا بين الفصائل المتناحرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات وإجبار عدد من الدول على إجلاء دبلوماسييها ومواطنيها.
وبحسب الوكالة الرسمية، فإن مبادرة مجلس الحكماء نصت على “إيقاف إطلاق النار من جميع الأطراف المتنازعة” ليتمكن المجلس من الحوار مع هذه الأطراف كافة.
ويهدف الحوار إلى التوصل إلى حلول تضمن بسط سيطرة الدولة وضمان هيبتها وتسليم كل المواقع التابعة للدولة إلى جهات الاختصاص المتمثلة فى وزارة الداخلية والجمارك والموانئ وتسليم المعسكرات لرئاسة الأركان.
وتتضمن المبادرة، إعلان بنغازى وطرابلس مدينتين خاليتين من مظاهر التسلح، مع تحديد إطار زمني لتنفيذ بنود هذة المبادرة بالتزامن مع تسليم المواقع من الأطراف المتنازعة.
وتشمل نصوص المبادرة وقف جميع الحملات الإعلامية التي تطلقها القنوات التابعة للأطراف المتنازعة اعتبارا من إعلان المبادرة.
وتقف ليبيا على شفا “انهيار كامل للخدمات الصحية” بعد إعلان آلاف العناصر الطبية الأجنبية عزمهم المغادرة منها نتيجة الاضطرابات المتزايدة والخطر المحدق، كما صرح مسؤولون.
فقد حذرت وزارة الصحة الليبية من “انهيار كامل للخدمات الصحية في ليبيا في حال بقاء الوضع الأمني المنفلت على ما هو عليه، خصوصا مع إعلان دولة الفيليبين عزمها سحب 13 ألفا من رعاياها، بينهم نحو 3000 عنصر طبي وطبي مساعد من مختلف المرافق الصحية في ليبيا، نتيجة لأوضاعها المتردية”.
وقال رئيس لجنة الأزمات والطوارئ في الوزارة عبد الرؤوف الكاتب إن “هذا الأمر سيترتب عليه فقدان نسبة كبيرة من قوة المرافق الصحية”.