أن تعلن وزارة الصحة تسجيل 57 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا و3363 إصابة خلال الأيام الثلاثة الماضية, فإن ذلك يعني أن منحنى الإصابات والوفيات ما زال يشكل خطورة؛ إذ إن المعدَّل اليومي مقاربًا لـ20 وفاة يوميًّا وأكثر من 1100 إصابة يوميًّا، في إشارة إلى أن الموجة الثالثة أكثر انتشارًا وخطورة وشراسة.
وتكمن الخطورة أيضًا في الضغط على كفاءة النظام الصحي؛ إذ إن عدد الحالات المنوَّمة خلال الـ24 ساعة السابقة لإعلان وزارة الصحة بلغ 96 حالة، وعدد الحالات المنوَّمة في المؤسسات الصحية 823 حالة، فيما وصل العدد في العناية المركَّزة إلى 261 حالة.
وأمام هذه الخطورة وحفاظًا على الصحة والحياة، ولمنع انتشار العدوى.. كان من الطبيعي أن تلجأ اللجنة العليا المكلَّفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) إلى تشديد جديد للقرارات يتناسب مع الحالة الوبائية في السلطنة، حيث تمثَّل هذا التشديد في مدِّ ساعات الإغلاق ومنع الحركة في محافظة ظفار وذلك تناسبًا مع الأوضاع في المحافظة, في حين أن اللجنة سبق وأن أكدت أن قراراتها قابلة للتشديد وفقًا لمقتضيات الأمور.
وإن كان التذكير بخطورة هذا الفيروس أمرًا واجبًا مع التوعية المتكررة بأهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية، والالتزام بالقرارات المتخذة لحماية صحتنا وحياتنا.. فإن الواجب أيضًا تكاتف الجميع والوعي والمسؤولية حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة، والحفاظ على أرواحنا، وتجنُّب الأشد من القرارات.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
