مع الأهمية الخاصة التي توليها السلطنة للقطاع اللوجستي بصفته أحد الأركان الرئيسية لمستقبل الاقتصاد الوطني .. كان لا بد من دعم هذا القطاع بمدينة متكاملة تقدم الحوافز والفرص للمستثمرين وتكون مرتكزا للعمليات والأنشطة التي يقوم عليها القطاع.
فالطموحات العريضة التي حددتها الاستراتيجية اللوجستية الوطنية للسلطنة والتي منها الوصول بحصة القطاع اللوجستيي في الناتج المحلي الاجمالي إلى 14 مليار ريال عماني في 2040 وتوفير 300 ألف فرصة عمل في هذا القطاع تستدعي تدعيم البنية الأساسية ليس فقط في المطارات والموانئ والطرق وإنما أيضا في مراكز العمليات حيث تعدُّ مدينة “خزائن” الاقتصادية أحد أبرز الأمثلة على ذلك.
فالمدينة التي تعتبر أحد المكونات الرئيسية لقطاع الخدمات اللوجستية بالسلطنة هي ميناء بري يستهدف تجميع البضائع الواردة عبر المطارات والموانئ البحرية وإعادة توزيعها للأسواق المستهدفة داخل أو خارج السلطنة وكذلك بالنسبة للبضائع التي يتم تصديرها إلى خارج السلطنة.
والنمط الحديث الذي تأسست عليه “خزائن” يجعل منها مدينة حيوية تعمل بشكل متناغم مع شبكة من الخدمات اللوجستية الأخرى كالموانئ البحرية والمطارات وشبكات الطرق وشبكة القطارات مستقبلًا إذ سيتم ربط المدينة بالموانئ البحرية والمطارات والمنافذ الحدودية والمناطق الحرة والمناطق الاقتصادية والصناعية بهدف توفير خدمات لوجستية وحلول سلسلة للإمداد وفق أفضل الممارسات العالمية.
وكإضافة لهذه الحوافز فإن “خزائن” أيضا مدينة تجارية وصناعية وسكنية وترفيهية متكاملة تحقق التوازن بين التطوير الاقتصادي والاجتماعي لمكونات المدينة المتكاملة.
كذلك فإن ما توفره “خزائن” من أسعار تنافسية لتأجير الأراضي بعقود طويلة الأمد وخدمات المحطة الواحدة لدعم الأعمال التجارية والمرافق التخزينية هي بحق فرصة للمستثمرين المحليين والعالميين تستدعي المبادرة من الراغبين باللحاق بركب المستقبل الذي تكون الأولوية فيه لمن يستوعب أهمية المدن المتكاملة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن