تعمل استعدادات سلطنة عُمان للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين في دَورتها الـ18 لهذا العام والتي تقام بجمهوريَّة الهند على إيجاد مسارات جديدة للتعاون الثنائي مع دوَل المجموعة، خصوصًا في القِطاعات المعوَّل عليها في رؤية (عُمان 2040) وفق نهج يتوخَّى التشارك في الخبرات ودراسة المواضيع التي سيتمُّ طرحها خلال الاجتماعات.
فالدعوة الخاصَّة الموجَّهة إلى سلطنة عُمان من جمهوريَّة الهند للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين مثلما تأتي ترسيخًا لمكانة السلطنة؛ باعتبارها أحد الشركاء الفاعلين على الصعيد الإقليمي فإنَّها تُعدُّ فرصة مهمَّة للمشاركة في هذا المنتدى الدولي الحكومي لأهم الاقتصادات حَوْلَ العالم وإثراء المجالات المعرفيَّة من خلال تبادل الخبرات والتجارب بَيْنَ الدوَل المشاركة.
والمناقشات التي عقدتها «أمانة سلطنة عُمان لاجتماعات مجموعة العشرين» التي تضمُّ عددًا من الجهات الحكوميَّة ذات العلاقة وضعت المسارات التي سيتمُّ انتهاجها خلال المشاركة في الاجتماعات، والمتمثلة في تعزيز الشراكة مع المُجتمع الدوَلي، ومناقشة موضوعات مشتركة مِثل التجارة والاستثمار، وتسهيل التجارة الدوليَّة، وتبادل وجهات النظر والخبرات في مختلف المجالات، منها دعم المؤسَّسات الصغيرة والمتوسطة عَبْرَ تقديم تسهيلات تمويليَّة وإيجاد منصَّات موحَّدة لهذه المؤسَّسات، إلى جانب تعزيز التعاون في حلِّ الأزمات الدوليَّة وتحقيق الاستقرار العالمي.
وبهذا النهج ستتاح فرص إيجابيَّة لتوسيع شبكة العلاقات مع الدوَل والحكومات والمنظَّمات الدوَليَّة، وإنشاء قنوات اتصال مباشرة، واستكشاف وتطوير مسارات جديدة للتعاون الثنائي ومتعدَّدة الأطراف في مجالات التجارة والطاقة والسياحة والثقافة والصحة وغيرها بما يتماشى مع «رؤية عُمان 2040».
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن