مقترح أوروبي بفرض رسم على الوقود لتمويل الإغاثة
ايواجيك (تركيا) ـ عواصم ـ وكالات: لقي 33 مهاجرا على الاقل مصرعهم أمس غرقا في بحر ايجه عندما انقلب المركب الذي كان يقلهم خلال محاولتهم الوصول الى اليونان انطلاقا من السواحل التركية، في حادث جديد في هذه المنطقة.
وكان 24 مهاجرا بينهم عشرة اطفال لقوا مصرعهم الخميس في حادث غرق ايضا قبالة سواحل جزيرة ساموس اليونانية.
وفي حصيلة سابقة، تحدث خفر السواحل التركي عن غرق عشرة مهاجرين. وشاهد مصور من وكالة فرانس برس جثث 17 مهاجرا بينهم عدد كبير من الاطفال. وفقد مهاجرون آخرون لم يعرف عددهم. وقال احد رفاقهم وهو يبكي لوكالة فرانس برس «نشعر بحزن كبير. عشرون من رفاقنا مفقودون».
وذكرت وكالة الانباء التركية دوغان ان خفر السواحل التركي تمكن من انقاذ 43 مهاجرا، بينما قال شاهد عيان ان معظم الذين تم انقاذهم من النساء والاطفال.
وكان المهاجرون ابحروا من شنق قلعة ويريدون الوصول الى جزيرة ليسبوس اليونانية. وقد قدموا من سوريا وافغانستان وبورما كما قال مصور فرانس برس الذي اوضح ان عمليات البحث متواصلة. وغرق المركب على بعد حوالى خمسين مترا عن الساحل التركي. وقد تبعثرت الاغراض الشخصية للمهاجرين وسترات النجاة التي تشاهد من الشاطىء.
وانضم متطوعون من المنطقة الى خفر السواحل والغطاسين للبحث عن المفقودين، كما قال مصور فرانس برس. ووضعت جثث القتلى في اكياس ونقلت الى المشرحة.
ويأتي هذا الحادث بعد يومين على غرق 24 مهاجرا بينهم عشرة اطفال الخميس في بحر ايجه قبالة جزيرة ساموس اليونانية. ولقي سبعة اشخاص بينهم طفلان مصرعهم الاربعاء غرقا قبالة جزيرة كوس بينما لقي 45 مهاجرا حتفهم الاسبوع الماضي في ثلاثة حوادث غرق في المنطقة نفسها.
وعلى الرغم من برد الشتاء والقيود التي فرضتها دول اوروبية عدة اعادت العمل باجراءات المراقبة على حدودها، استمر تدفق اللاجئين طوال شهر يناير.
وفي المجموع بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا الى اوروبا عبر المتوسط منذ مطلع يناير الجاري الى 46 الفا و240 مر 44 الفا منهم عبر اليونان و2200 عبر ايطاليا، حسب ارقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
والاغلبية الساحقة من هؤلاء اللاجئين، اي 84 بالمئة منهم قدموا من دول تشهد نزاعات. وقالت المفوضية العليا للاجئين ان مئتي شخص لقوا مصرعهم او فقدوا. واصبحت تركيا التي تستقبل رسميا اكثر من 2,2 مليون سوري و300 الف عراقي احدى نقاط العبور الرئيسية للمهاجرين الذين يريدون الوصول الى اوروبا.
ووقعت انقرة وبروكسل في نهاية نوفمبر «خطة تحرك» تنص على تقديم مساعدة اوروبية قدرها ثلاثة مليارات يورو الى السلطات التركية مقابل التزامها فرض مراقبة افضل على الحدود ومكافحة المهربين.
لكن روما تعرقل هذا الملف لاستخدام مبالغ من الاموال الاوروبية اكبر من تلك التي توظف حاليا لتمويل الثلاثة مليارات يورو. وحتى الآن، من المقرر ان تتحمل ميزانية الاتحاد الاوروبي ثلث المبلغ وتمول الباقي الدول الاوروبية.