واشنطن ـ العمانية:
شهدت مكتبة “عمان” في معهد الشرق الأوسط” بالعاصمة الأميركية واشنطن معرضها السنوي للكتب الذي ينظمه المعهد.
تضم المكتبة أكبر مجموعة من الكتب باللغة الإنجليزية في واشنطن – باستثناء مكتبة الكونجرس الأمريكي- عن قضايا بلدان الشرق الأوسط، وتتجاوز مقتنياتها 21 الف كتاب ودورية بعدة لغات الى جانب الإنجليزية وهي العربية، والعبرية، والتركية، والفارسية، والفرنسية.
وتتضمن المجموعة مؤلفات لكبار الكتاب والخبراء والمتخصصين في شؤون الشرق الأوسط، في مجالات السياسة، والاقتصاد، والأدب، واللغات وتعليمها، وغيرها من موضوعات ثقافات الشرق الأوسط، بينها عدد من المؤلفات والمخطوطات النادرة.
كما تضم المكتبة قسما خاصا بالكتب العمانية، يشمل عددًا من أمهات الكتب في الفقه، والتاريخ، والفلسفة، ومؤلفات للعديد من الكتاب العمانيين، أو غيرهم من أصحاب الخبرات في التاريخ والثقافة العمانية. وتعتبر مكتبة “عمان” مصدرًا فريدًا ومرجعًا معرفيًّا لا غنى عنه لطلاب العلم والمتخصصين والأكاديميين الذين يتوافدون عليها طوال العام لأغراض البحث الأكاديمي والاطلاع على الكتب والمراجع وأحدث الإصدارات الخاصة ببلدان الشرق الأوسط وقضاياها، يضمهم جميعا الاهتمام بشؤون الشرق الأوسط والأدنى من أقصى المغرب العربي إلى باكستان وأفغانستان وبلدان وسط آسيا.
وتقيم المكتبة نشاطا خاصا أشبه بحلقة بحثية كل أسبوعين تحت عنوان “أضواء على مجموعة Collection spotlight” تهدف إلى التعريف بكتب ومؤلفات بعينها يمكن أن تكون ذات فائدة للباحثين والأكاديميين في موضوع أو قضية بعينها ذات صلة بالشرق الأوسط وبلدانه.
وتقول أمل مرسي أمينة المكتبة إن أهم ما يميز هذه الحلقة البحثية انها توفر للمهتمين وثائق ومخطوطات، ودوريات ويوميات نادرة في نسخها الأصلية كلها جزء من مقتنيات المكتبة وبعضها تنفرد به مكتبة “عمان” ولا مثيل لها في أي مكتبة أخرى.
الجدير بالذكر أن المكتبة توفر كل هذه الخدمات على مدار العام، كما أن معرضها السنوي للكتب يقدم العديد من هذه المؤلفات بأسعار زهيدة جدا، ولم يكن معرض هذا العام الذي استمر ثلاثة ايام ( 26- 28 مايو) استثناء.
ومن بين المؤلفات التي استحوذت على اهتمام زوار المعرض نسخة أصلية وفي حالة جيدة جدا من كتاب”الفن الإسلامي” الذي يعود تاريخه الى عام 1967 ومزود بمجموعة كبيرة من الصور وكتاب “الشرق الأوسط المعاصر: وجهة نظر غربية” .كما لفت الأنظار كتاب آخر بعنوانه الفريد هو “خضروات سياسية ” ويتناول العقبات التي تعترض التنمية في مصر، وكتاب آخر يحمل عنوان “زوجة الدبلوماسي” وهو أشبه بدليل شامل لزوجات الديبلوماسيين حول أسس وقواعد السلوك المرعية في دوائر المجتمع الديبلوماسي، مع قسم خاص حول آداب الضيافة في الحفلات والمآدب الدبلوماسية في كل منطقة من مناطق العالم شرقا وغربا، هذا المرجع الثمين يعود تاريخه الى عام 1956 ولاشك أن تلك خدمة جليلة تقدمها المكتبة بتوفيرها كتبا ومؤلفات ذات قيمة معرفية عالية بأسعار زهيدة جدا لعشاق القراءة واقتناء الكتب، خاصة في زمن باتت الغلبة فيه للثقافة الشفهية والتكنولوجيا الرقمية ومصادر المعلومات الإلكترونية اللامتناهية، والتي تجعل من اقتناء الكتب أشبه بعادة على وشك الانقراض.