من قبل أن تنضم السلطنة لاتفاقية التنوع الإحيائي في عام 1994 بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 119/94 وهي من الأماكن التي تعد ملاذا آمنا للتنوع الإحيائي نظرا للاهتمام الذي أولته النهضة المباركة لصون البيئة والحفاظ على استدامة مواردها.
فقد استطاعت السلطنة ـ وعلى الرغم من العديد من المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها في كافة المحافظات ـ الحفاظ على الموائل الطبيعية التي تعد أهم عوامل الإعاشة للكائنات الحية وتوفير الحماية للأنواع النادرة المهددة بالانقراض.
فالسلطنة تضم أفضل منطقة حول العالم والتي يقصدها كل عام نصف مليون طائر وهي منطقة بر الحكمان حيث توضح المسوحات أن أعداد الطيور المهاجرة والمستوطنة في المنطقة تفوق النصف مليون طائر كما بلغت أنواع الطيور التي تضمنها المسح 42 نوعا.
وكما تعتبر محافظة الوسطى ملجأ للطيور المهاجرة التي تأتي كل عام إلى تلك المنطقة هربا من الأجواء الباردة في أوروبا فإن المحافظة أيضا تحتضن محمية للكائنات الحية والفطرية التي أنشئت بهدف حماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل المها العربية التي تستوطن المناطق الصحراوية من شبه الجزيرة العربية كما تضم المحمية أنواعا أخرى من الحيوانات منها الوعل النوبي والذئب العربي والغزال العربي .
كذلك فإن السلطنة تنفذ عددا من المشاريع لتتبع السلاحف وتحديد مسارات هجرتها وأماكن تعشيشها في مختلف المواقع في السلطنة لحماية هذه الأنواع النادرة.
وفيما يضم شهر مايو العديد من الايام العالمية الخاصة بحماية البيئة مثل اليوم العالمي للطيور المهاجرة والذي يصادف 9 من مايو من كل عام واليوم العالمي للتنوع الاحيائي والذي يصادف 22 من مايو من كل عام واليوم العالمي للسلاحف والذي يصادف 23 من مايو من كل عام تضم السلطنة صوتها إلى العالم وتكثف الفعاليات الهادفة الى زيادة الوعي حول التهديدات التي تواجه البيئة والكائنات الحية والتي تبدأ حمايتها من حماية موائلها الطبيعية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن