تقوم حكومتنا الرشيدة وبمتابعة مباشرة من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ومنذ تفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) في أرجاء دول العالم، بجهود كبيرة وحثيثة من خلال اللجنة العليا التي تفضل جلالته ـ أعزه الله ـ وأسدى أوامره الكريمة بتشكيلها لمكافحة ومعالجة الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية من هذا الوباء، وهي تقوم بدورها على أكمل وجه.
وهذا يأتي من منطلق الاهتمام والحرص السامي الكريم لسلطان البلاد المفدى ـ أبقاه الله ـ بالعنصر البشري كمحور مهم وأساسي في عملية بناء الوطن وتنميته.
وقد سخَّر جلالته كل الوسائل التي تدفع بسير عمل هذه اللجنة بهدف سلامة المواطن والمقيم على السواء من الأوبئة والأمراض، ولأجل إيجاد مجتمع صحي وسليم، وهنا الدور الكبير والمسؤولية الوطنية تقع على المجتمع بأسره كبيرًا كان فرده أم صغيرًا وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، فالمسؤولية ليست مجرد كلمة فقط ، بل يجب أن تترجم معانيها وأهدافها بالوعي والإدراك التام وتعزيزهما، وباتباع الأنماط والسلوكيات الصحية السليمة في حياتنا جميعًا.
فالوعي الأسري وقاية لأفراد المجتمع من تفشي هذا الوباء، ولأجل الخروج منه بسلام يجب علينا ترجمة تعليمات وتوصيات اللجنة وما اتخذته من قرارات لأجلنا جميعًا، وعدم الخروج عنها في كل تعاملاتنا وعلاقاتنا وعاداتنا الاجتماعية أينما نكون في أي مكان أو موقع وفي تعاملاتنا المجتمعية وفي العمل والبيت..
وغيرها، فهذه مسؤولية وطنية على عاتق الجميع تجاه الوطن وأفراده وعدم الجنوح عنها بتصرفات سلبية تكون عاقبتها وخيمة، فبتعاون وتكاتف وتلاحم الجميع نتجاوز المحنة، ولننتهج الوعي والمسؤولية دائمًا وأبدًا.
سعيد بن علي الغافري
مسؤول مكتب «الوطن» بعبري
المصدر: اخبار جريدة الوطن