بإعلان الفائزين في الدورة الثانية من برنامج تحويل مشاريع التخرج التقنية لشركات ناشئة في قطاع الاتصالات، يحقق هذا المسار نجاحًا جديدًا برفد قطاع الأعمال بأفكار جديدة تسهم في دعم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالسلطنة، الأمر الذي يشجع على تطبيق هذه الفكرة في مسارات أخرى.
فالمشاريع الثلاثة التي أعلن عن فوزها والمتمثلة في تطبيق ويرفيو للواقع الافتراضي للباحثين عن عمل والروبوت الذكي لمعالجة تسربات النفط وتطبيق الابتكار البيومتري، تعبر عن أفكار مبتكرة في مجال تقنية المعلومات تستحق أن تحظى بحزمة حوافز لتحويل الفكرة من مشروع تخرج إلى شركة ناشئة متخصصة.
عبر حاضنات ريادة الأعمال مع توفير التمويل التأسيسي اللازم، وإكساب فريق المشروع المهارات التجارية والمالية وتقديم الاستشارات الفنية، بالإضافة إلى فرصة تدريبية في إحدى الشركات العالمية ذات الصلة بالمشروع في حين تكون إدارة العمل بتلك الشركات من اختصاص أصحاب المشروع أنفسهم، وسيكون لهم الرأي لتسجيل وحفظ ملكيتهم الفكرية.
وإذا كان التنافس بين 54 مشروعًا قد أسفر عن تأهل 8 مشاريع للمرحلة الثالثة والنهائية واستحقت هذه المشاريع الثلاثة الفوز بالدعم فإن كل مشروع من هذه المشاريع يحمل أيضًا أفكارًا مبتكرة تستدعي من المستثمرين ومؤسسات القطاع الخاص ذات الصلة الاطلاع عليها والاتصال بأصحابها لبحث سبل التعاون للاستفادة من هذه الأفكار.
كما أن نجاح هذه التجربة التي أنهت نسختها الثانية يشجع على التوسع فيها وعدم اقتصارها على مجال تقنية المعلومات بل يمكن تعميمها وفتح مجالات التنافس بين مشاريع التخرج في قطاعات متعددة كقطاع الزراعة والصناعة والإنشاءات وغيرها من القطاعات.
فمشاريع التخرج التي تضخها مؤسسات التعليم العالي كل عام تحمل الكثير مما يمكن تطبيقه في الواقع العملي والتي يمكن أن تتصدى للكثير من التحديات وتعمل على رفع الكفاءة الإنتاجية وتنافسية المنتج كما أن في ذلك تحفيزًا للطلبة في مختلف التخصصات وتأكيدًا على أن مشروع التخرج ليس نهاية مرحلة تعليمية غرضها الحصول على الشهادة وإنما بداية الحياة العملية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
