أوباما يتحدث عن حركة دولية واسعة .. وكي مون يطالب بفرص عمل
نيويورك ـ (الوطن) ـ وكالات:
نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ شارك معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في قمة مكافحة الإرهاب التي انعقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في افتتاح المؤتمر إن حركة دولية موحدة للقضاء على “داعش” بدأت تتشكل.
ورحب الرئيس الأميركي بانضمام تونس ونيجيريا وماليزيا إلى التحالف الدولي ضد داعش.
وأبدى أوباما استعداده للعمل مع روسيا وإيران لإيجاد تسوية للحرب في سوريا.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن دول العالم ستحتاج إلى مواصلة الكفاح طويل الأمد ضد تنظيم “داعش” وغيرها من الجماعات المتطرفة العنيفة من خلال هزيمتها، ليس فقط في ساحة المعركة ولكن أيضا في الأيديولوجيا الخاصة بهم.
وقال أوباما إنه متفائل أنه من خلال العمل معا لمحاربة داعش عسكريا، وقطع تمويلها، وبناء مجتمعات قوية وتشويه دعايتهم على الإنترنت، يمكن لدول العالم هزيمة التطرف.
من جانبه طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الحكومات بإشراك المجتمعات كافة في مواجهة الإرهاب.
وأضاف بأن خلال اجتماع رؤساء الدول في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث كيفية مواجهة “داعش” والفكر المتطرف، إن أهداف المنظمة الأممية تتعدى مكافحة التطرف العنيف.
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن جماعة “بوكو حرام” وتنظيم “داعش” يمثلان تهديدا للأمن والسلم الدوليين، وإن كثيرا من شباب العالم الذين فقدوا مستقبلهم يقعون فريسة للجماعات الإرهابية.
وشدد بان كي مون على ضرورة معالجة مسألة التحاق الشباب بالجماعات الإرهابية قائلا إن “الحل يكمن في توفير فرص عمل لهم”.
والتقى الرئيسان الأميركي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأمم المتحدة بحثا عن حلول في مواجهة الفوضى في سوريا لكنهما لم يحققا أي اختراق خصوصا حول دور الرئيس بشار الأسد.
واللقاء بين بوتين وأوباما استمر نحو تسعين دقيقة، ووصفه الرئيس الروسي “بالبناء والجدي” بينما قال مسؤول أميركي كبير إن الاجتماع اتسم “بالجدية”.
وعبر بوتين عن ارتياحه لأن أوباما أقر بدور لروسيا في الجدل. وقال “برأيي هناك قاعدة للعمل معا على القضايا المشتركة”.
وأكد الرجلان ضرورة عملية انتقالية سياسية في سوريا. إلا أن المسؤول الأميركي قال إنهما “مختلفان بشكل جوهري” على دور الأسد.
وأضاف المسؤول نفسه “أعتقد أن الروس يدركون بالتأكيد أهمية وجود حل سياسي في سوريا وعملية تسعى إلى حل سياسي”. وأضاف “هناك خلاف حول نتيجة هذه العملية”.
من جانبها أعلنت الرئاسة الروسية أن الولايات المتحدة رفضت المشاركة في مركز بغداد الجديد لتبادل المعلومات الاستخباراتية لمكافحة (داعش).
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إنه تم توجيه الدعوة إلى متخصصين عسكريين أميركيين للعمل في مركز تحليل المعلومات في العاصمة العراقية بغداد.
وكان قد كشف النقاب مطلع الأسبوع الجاري أن هذا المركز يتعاون فيه عسكريون رفيعو المستوى من روسيا وسوريا والعراق وإيران في تحليل المعلومات.
وأضاف بيسكوف لوكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس) إن المركز معني بتنسيق التحركات ضد داعش.