• بيان الرياض يرحب بمؤتمر فيينا لحل الأزمة السورية
• طالب بتنفيذ القرارات الأممية الخاصة باليمن والمتبناة من قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل
• دعا إلى تشجيع المفاوضات الثنائية في الاتفاقيات من أجل تشجيع التجارة وتدفق الاستثمار
• أكد على الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية
الرياض ـ الوطن ـ وكالات:
انطلقت أمس في المملكة العربية السعودية القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول الذين توافدوا تباعاً للمشاركة. ونيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ترأس صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد وفد السلطنة المشارك في أعمال القمة ، ووصل سموه إلى الرياض أمس ، وكان في استقبال سموه والوفد المرافق له بمطار الملك خالد بالرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود أمير منطقة الرياض ومعالي المهندس ابراهيم بن محمد سلطان السلطان أمين منطقة الرياض وسعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى السلطنة وسعادة الدكتورالسيد احمد بن هلال البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية واعضاء السفارة بالرياض . ويرافق سموه معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز ومعالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وسعادة محمد بن يوسف الزرافي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية وسعادة السيد الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية وسعادة السفير الشيخ خليفة بن علي الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبـها الدائم لدى جامعة الدول العربية وسعادة الشيخ خليفة بن حمد البادي مستشار بمكتب ممثل جلالة السلطان وسعادة سيف بن أحمد الصوافي مستشار بمكتب ممثل جلالة السلطان. وكان صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد قد غـادر البلاد صباح أمس متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ، وكان في وداع سموه والوفد المرافق له لدى مغادرتهم البلاد معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية ومعالي الشيخ سيف بن محمد بن سيف الشبيبي وزير الإسكان وسعادة السفير عيد محمد الثقفي سفير المملكة العربية السعودية لدى السلطنة وسعادة سيف بن محمد بن سالم العبري أمين عام مكتب ممثل جلالة السلطان.
وبحسب مسودة البيان الختامي للقمة يرحب (إعلان الرياض)، بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية لتوصله إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يعكس الجدية في التحرك الدولي والإصرار على إيجاد حل يضع حدا لمعاناة الشعب السوري. وأكد الإعلان، الذي حصلت الوطن على نسخة منه، الحاجة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2216، ومطالبة جميع الأحزاب الشرعية في اليمن باحترام القرارات المتبناة من قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ونوه بالجهود التي بذلتها موريتانيا لجهة استتباب الأمن والسلام في جمهورية مالي ضمن الوساطة الدولية.
ودعا الإعلان دول أميركا الجنوبية لتشجيع المفاوضات الثنائية في الاتفاقيات من أجل تشجيع التجارة وتدفق الاستثمار بما يتفق مع سياسات التنمية الوطنية والمبادئ التوجيهية الإقليمية، بالإضافة إلى دعم سياسات الاستثمار والأطوار القانونية ودعم تبادل المعلومات والممارسات المثلى المتعلقة بالضرائب والرسوم بغية تعزيز روابط الاستثمار الثنائية والإقليمية. كما دعا الإعلان «الأسبا» إلى النظر في توقيع اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة وتفادي الازدواج الضريبي بالتوافق مع قواعد وأنظمة الضرائب الوطنية، وحماية وتشجيع الاستثمار بما يتيح الإطار القانوني لتحفيز الاستثمار والتدفق التجاري للإقليمين، وتبادل الخبرات مع دول أميركا الجنوبية في مختلف المجالات (السياحية، والتراث العمراني، وتنظيم الرحلات والفعاليات السياحية، والتنقيب عن الآثار، وإقامة أسابيع إعلامية سياحية). ورحب إعلان الرياض أيضا باتفاقية التوأمة الموقعة بين كراكاس عاصمة فنزويلا البوليفارية والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين في مايو 2015، مؤكدا دعم مؤسسات الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في جهودها في المجال الأمني والعسكري لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وإعادة التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأعرب الإعلان عن بالغ قلقه لتمدد أعمال الجماعات الإرهابية في الدولة الليبية ـ والتأكيد مجددا على دعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورحب باتفاق الصخيرات حول التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا، والتي بادرت بها أغلب الأحزاب في يوليو الماضي. كما أكد إعلان الرياض على أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران القائمة على مبدأ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها ورحب الإعلان باستضافة مملكة البحرين لمؤتمر حماية المؤسسات الأهلية من خطر استغلالها في تمويل الإرهاب، والتذكير بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يرحب بإنشاء المركز الدولي للإرهاب وتشجيع جميع الدول الأعضاء للتعاون معه والإشادة بقرار السعودية تقديم مبلغ مليون دولار دعما لأنشطة هذا المركز. وأشار بيان الرياض إلى أن القادة أخذوا علما باعتماد مبدأ إنشاء قوة عربية مشتركة وما تكلف به من مهام لمواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية، مع أخذ كامل الاعتبار لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات وفق القانون الدولي بما في ذلك حقوق الانسان والقانون الدولي للاجئين والقانون الدولي. والقمة هي الرابعة منذ العام 2005 بين 22 دولة عضو في الجامعة العربية، و12 دولة من أميركا الجنوبية.
يذكر أن القمة كانت فكرة الرئيس البرازيلي السابق لويز ايناسيو لولا دا سيلفا الذي استضاف القمة الأولى العام 2005. يذكر أن البيرو التي استضافت القمة الثالثة في العام 2012 أصبحت الشهر الماضي من الدول الأعضاء في اكبر منطقة في العالم للتبادل التجاري الحر المعروفة باسم “الشراكة عبر الهادئ” وتضم 12 دولة. كما أن هذه المنطقة تضم تشيلي ايضا. من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن حجم التبادل التجاري بين الجانبين وصل نهاية عام 2014 الى 30 مليار دولار بعد ان كان حوالي ستة مليارات دولار عام 2005 عند انطلاق القمة الاولى. ودعا العربي الى ضرورة الاستفادة “بقوة” من زخم العلاقات العربية مع دول أميركا الجنوبية. وأوضح أن مشروع جدول أعمال القمة يتضمن عددا من القضايا السياسية في صدارتها القضية الفلسطينية، لافتا الى ان هذه الدول كانت سباقة الى الاعتراف بفلسطين كدولة عضو غير مراقب في الأمم المتحدة. بدوره، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن هناك “توافقا في المواقف” بين دول المنطقتين حول عدد من القضايا مشيدا بمواقف دول اميركا الجنوبية حيال القضية الفلسطينية. واضاف خلال اجتماع قبل القمة ان القمم الثلاث السابقة حاولت تطوير التجارة والاستثمارات والنقل. واشار الجبير، وفقا لنص كلمته التي القاها ، الى وجود “فرص واعدة للتعاون” بين الدول العربية ودول اميركا الجنوبية. يشار الى ان الارجنتين والبرازيل تنتميان الى مجموعة العشرين كما السعودية ايضا. وتنتج دول الخليج وخصوصا السعودية كميات كبيرة من النفط وكذلك تفعل فنزويلا والبرازيل.
وهناك ايضا روابط عائلية وثقافية، حيث يوجد في البرازيل جاليات كبيرة العدد من اصول لبنانية وسورية وكذلك في تشيلي حيث العديد من ابناء المهاجرين الفلسطينيين. وقد استقبلت البرازيل اكثر من ألفي لاجئ سوري فروا من الحرب في بلادهم والرقم أعلى بكثير من أي دولة أخرى في أميركا الجنوبية رغم إعلان رئيس فنزويلا مادورو أنه سيستقبل 20 ألف سوري.