يأتي تصريح معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أثناء تدشين إطار الرصد الوطني للوقاية من الأمراض غير المُعدية ومكافحتها، والمتعلق بنسب زيادة الوزن والسمنة بالسلطنة، ليدق ناقوس خطر حول حزمة من الأمراض التي تهدد صحتنا، وفي نفس الوقت يضع بين أيدينا وصفة علاج لهذه الأمراض.
أما ناقوس الخطر فيتمثل في تصريح معاليه بأن الدراسات في السلطنة تشير إلى أن أكثر من نصف السكان في السلطنة يعانون من زيادة في الوزن والسمنة، كما أن 33% من الأفراد يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، ويتم تشخيص أكثر من 2000 شخص سنويًّا بالسرطان.
وإذا كان معاليه قد أكد على أن الخطوة الأولى للسيطرة على الأمراض غير المُعدية والحدَّ من عبئها هي إدراج سبل الوقاية منها في سياسات التنمية.. فإن وصفة العلاج الأولى تتمثل في ضبط الغذاء والتشجيع على النشاط البدني لتجنب مسببات السمنة، حيث إن ذلك يتم عبر تكثيف التوعية والحث على ممارسة الرياضة، بل ومن الممكن أيضًا جعل النشاط إلزاميًّا للطلبة، وإجراء فحوصات دورية لتجنيب الأجيال القادمة هذه الآفات. كذلك فإنه من الضروري الحث على إجراء الفحوصات الدورية اللازمة، على أن تدمج هذه الفحوصات ضمن آليات الوقاية.
ويأتي تدشين إطار الرصد الوطني للوقاية من الأمراض غير المُعدية ومكافحتها ليعمل على تقوية أنظمة الرصد لتوفير المعلومات المهمة لوضع التدخلات المناسبة، وأيضًا متابعة وتقييم التقدم المحرز سعيًا للسيطرة على الأمراض غير المُعدية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن