كأحد الأدوات التي يعول عليها لمواجهة التحديات , تلعب الثقافة دورا مهما وحاسماً في التصدي لجائحة انتشار فيروس كورونا نظرا لإمكانية أدواتها في الوصول إلى كافة شرائح المجتمع عبر رسائل مبسطة تحقق التأثير المطلوب وكونها أحد أهم الضمانات لنجاح الإجراءات والاحترازات الواجب اتخاذها.
وكترجمة لتفعيل الجانب الثقافي في التصدي للجائحة , عملت وزارة شؤون الفنون ومن خلال فرقة الصمود المسرحية الأهلية التابعة للوزارة على إنتاج عدد من الأعمال والبرامج الفنية التوعوية المتعلقة بفيروس كورنا.
ومن هذه الأعمال تبرز 4 أفلام توعوية تركز على جانبين مهمين لإنجاح الإجراءات الاحترازية ؛ أولهما تجنب التجمعات والاختلاط قدر الإمكان , وذلك من خلال أفلام تعمل على توصيل الرسالة باستخدام محاكاة تمثيلية من واقع المجتمع العماني للتوعية بالإجراءات المطلوب اتباعها جامعة في بعضها بين القالب الكوميدي والقالب التوعوي مع الإشارة إلى بعض الأنشطة التي يمكن عملها خلال فترة المكوث بالمنزل أو كيفية استخدام التكنولوجيا لإنجاز الأعمال من المنزل.
أما الجانب الآخر فيتعلق بدحض الشائعات وهو ما تم عبر فيلم يتطرق إلى تداول الشائعات عبر وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي والإطار القانوني لها ودورها في التأثير على الأسرة والمجتمع , مع الحث على التيقن من الخبر والحصول عليه من مصادره الرسمية والموثوقة وعدم التعرض لآفة الشائعات.
وتفعيلا للدور الثقافي أيضا كان هناك دور للجمعية العمانية للكتاب والأدباء والتي حرصت على رصد التحولات الثقافية؛ لاسيما الفكرية والأدبية لجائحة كورونا , حيث أقرت الجمعية إصدار كتاب يوثق رؤية الكتّاب العمانيين عن هذه الجائحة، كل من واقع تخصصه ومن خلال 15 عملا تشمل الجوانب الصحية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
فلا شك أن هذه الفترة استثنائية وتلقي بظلالها على السلطنة مثلما يتأثر بها العالم بأسره، ليبقى للعمل الثقافي بأدواته وآلياته دور كبير في التعامل مع هذه الفترة ورصدها وتوثيقها وتوجيه تفاعلاتها.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن