مع بوادر الانخفاض في حالات الإصابة بفيروس كورونا بالسلطنة, وإن كان هذا الانخفاض ناتجًا عن التزامنا بالمقام الأول .. فإن واجبنا نحو أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا يستوجب استمرار الالتزام حتى يستمر معه الانخفاض في منحنى الإصابات.
ووفقًا لتقرير صادر مؤخرًا عن وزارة الصحة وأعدته المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض، فإن المتوسط المتحرك لسبعة أيام للحالات المرضية بلغ ذروته في الأسبوع الأول من شهر يوليو الماضي بمعدل ٢٠٠٠ إصابة ليبدأ بعدها في النزول التدريجي حتى بلغ متوسط الحالات نهاية شهر يوليو حوالي ١٠٠٠ إصابة بمعدل انخفاض ٥٠٠ إصابة أسبوعيًّا. كما أن الإصابات شهدت تراجعًا كبيرًا منذ مطلع شهر أغسطس.
وانعكس كذلك انخفاض معدل الإصابات على منحنيات التنويم اليومي في المستشفيات والعناية المركزة، حيث إن ذروة التنويم بصورة عامة والعناية المركزة بصورة خاصة كانت خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليو الماضي.
وإذا كانت الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها جنبًا إلى جنب مع توفير جميع الفحوصات المخبرية وآليات التقصي الوبائي ساهما في هذا التراجع، إلا أن العامل الأهم كان التزامنا بالاحترازات والقرارات المتخذة من الجهات المختصة.
ومع إعادة التذكير على أن اللقاح الخاص بفيروس كورونا لم يتم توفيره بعد، لا بد من التأكيد على أن الجائحة ما زالت موجودة، وما زال الفيروس قابلًا للانتشار، وعلينا الإبقاء على الاحترازات والالتزام بها.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن