ليون (فرنسا) ـ ا.ف.ب: تفوقت واقعية منتخب ايطاليا على موهبة نظيره البلجيكي فخرج فائزا 2-صفر الاثنين في ليون ضمن المجموعة الخامسة في اولى مباريات القمة ضمن كأس اوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا حتى العاشر من الشهر المقبل.
وسجل ايمانويلي جاكيريني (32) وغراتسيانو بيليه (90+3) الهدفين.
وتعادلت جمهورية ايرلندا مع السويد 1-1 اليوم ايضا في المجموعة ذاتها.
وتصدرت ايطاليا، وصيفة بطلة النسخة السابقة، ترتيب المجموعة بعد الجولة الاولى برصيد 3 نقاط مقابل نقطة لكل من ايرلندا والسويد، ولا شيء لبلجيكا.
وفي الجولة الثانية، تلعب ايطاليا مع السويد في 17 الجاري، وبلجيكا مع جمهورية ايرلندا في اليوم التالي.
ولم تشهد البطولة غزارة في الاهداف وكانت نتائجها عادية حتى الان واكبرها قبل فوز ايطاليا سجل في مباراة الافتتاح بين فرنسا ورومانيا (2-1)، وويلز مع سلوفاكيا (2-1) والمانيا واوكرانيا (2-صفر).
وتسعى ايطاليا، بطلة العالم اربع اعوام 1934 و1948 و1982 و2006، الى اللقب الثاني في كأس اوروبا بعد 1968، في حين ان افضل نتيجة لبلجيكا في النهائيات القارية حلولها ثانية عام 1980 وثالثة عام 1973.
وتميل الكفة بوضوح لمصلحة ايطاليا التي فازت 13 مرة في 21 مباراة بينهما مقابل 4 هزائم ومثلها تعادلات.
يذكر انها المرة الثالثة التي يلتقي فيها المنتخبان في النهائيات القارية وجميعها في دور المجموعات، الاولى عام 1980 وانتهت بالتعادل السلبي، والثانية في النسخة التي استضافتها بلجيكا وهولندا عام 2000 وفازت ايطاليا بثنائية نظيفة.
وافتقد المنتخبان في البطولة عناصر مؤثرة، واذا كانت ايطاليا تلقت ضرباتها في مركز صناعة اللعب باصابة لاعبي وسط باريس سان جرمان الفرنسي ماركو فيراتي ويوفنتوس كلاوديو ماركيزيو وميلان ريكادرو مونتوليفو، فان بلجيكا تعاني من غيابات وازنة في خط الدفاع ابرزها قائدها فنسان كومباني (مانشستر سيتي الانكليزي) ونيكولاس لومبارتس (زينيت سان بطرسبورغ الروسي) وديدريك بوياتا (سلتيك الاسكتلندي) وبيورن انغلز (كلوب بروج).
ودفع انطونيو كونتي مدرب ايطاليا بالحارس المخضرم جانلويجي بوفون، وبثلاثي الدفاع اندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجورجو كييليني، مع خمسة لاعبين في الوسط هم انطونيو كاندريفا وماركو بارولو ودانييلي دي روسي وايمانويلي جاكيريني وماتيو دارميان والمهاجمين ايدر وغراتسيانو بيليه.
وسيرحل كونتي بعد البطولة للاشراف على تشلسي الانكليزي.
من جهته، اعتمد مارك فيلموتس مدرب بلجيكا على حارس تشلسي الانكليزي تيبو كورتوا، والمدافعين لوران سيمان وتوبي الدرفيريلد وتوماس فرمايلن ويان فيرتونغن، وتمثلت نقطة القوة في التشكيلة بخط الوسط حيث يوجد ادين هازار وكيفن دي بروين ومعهما اكسل فيتسل وراديا ناينغولان ومروان فلايني، ودفع بروميلو لوكاكو مهاجما وحيدا.
وانطلقت ايطاليت بهجمة مرتدة سريعة وصلت منها الكرة الى ايموبيلي الذي سار بها ثم اطلقها صاروخية لكن كورتوا ابعدها ببراعة منقذا مرماه من هدف ثان قبل النهاية بست دقائق.
وبدأت المباراة بايقاع سريع ومفتوح من الطرفين، لكن الفرصة الاولى كانت بلجيكية في الدقيقة العاشرة من كرة قوية من نحو 30 مترا سددها ناينغولان وارتمى لها الحارس بوفون وحولها الى ركنية، وسدد اللاعب نفسه كرة أخرى من بعيد ايضا تابعت طريقها على يمين المرمى (22).
وانتظر الطليان نصف ساعة تقريبا لتهديد مرمى بلجيكا، فبعد كرة غير خطيرة لبيليه على يسار المرمى (29)، خطفوا هدف السبق اثر كرة رائعة من بونوتشي من منتصف الملعب تماما خلف المدافعين واستقبال اروع من جاكيريني الذي انسل خلف المدافعين ووضعها في الزاوية اليسرى للمرمى لحظة خروج كورتوا للتصدي له (32).
واطلق كاندريفا كرة قوية بيسراه ابعدها كورتوا بقبضتيه الى ركنية (35).
وسنحت فرصة ذهبية امام الاتزوري لتعزيز تقدمه حين تهيأت كرة امام بيليه فارتقى لها وتابعها برأسه لكنها مرت قرب القائم الايسر مباشرة (36).
استمر الاداء متكافئا في الشوط الثاني، فالمنتخب الايطالي لم ينكفىء كعادته الى منطقته للدفاع عن تقدمه، في حين ان المنتخب البلجيكي وجد صعوبة في اختراق الدفاعات الايطالية وتشكيل خطورة كبيرة على مرمى بوفون.
وحصلت بلجيكا على فرصة للتسجيل من هجمة مرتدة نموذجية حول منها هازار الكرة الى دي بروين الذي حضرها الى لوكاكو الغائب تماما عن المجريات فارسلها بيسراه من خارج المنطقة مرت قريبة جدا من القائم الايسر لمرمى بوفون (53)، لكن نظيره كورتوا حال بعد لحظات قليلة فقط دون اهتزاز شباكه ثانية بابعاد كرة من رأس بيلي كانت في طريقها الى الزاوية اليمنى.
وضغط المنتخب البلجيكي في نصف الساعة الاخير، واشرك فيلموتس المهاجم دريز ميرتنز بدلا من لاعب الوسد ناينغولان، ثم اشرك ديفوك اوريجي ويانيك كاراسكو مكان لوكاكو وسيمان، لكن الدفاع الايطالي بقي متماسكا وكان يشتت اي كرة تدخل منطقته مباشرة.
تحرك هازار في مركزه المفضل في الجانب الايسر جيدا فازدادت خطورة بلجيكا التي كادت تدرك التعادل اثر كرة عالية تابعها اوريجي برأسه عالية قليلا عن المرمى (82).
وتكرر مشهد هدف اللحظات الاخيرة في هذه البطولة اذ اضافت ايطاليا الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع من هجمة مرتدة حضر على اثرها كاندريفا كرة من الجهة اليمنى الى بيليه الذي اسكنها الشباك.