القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
ارتقى 16 شهيدا فلسطينيا وجرح المئات برصاص جيش الاحتلال خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى “يوم الأرض” التي انطلقت في قطاع غزة والضفة المحتلة أمس.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1416 آخرين بجراح مختلفة واستنشاق الغاز. ودعت مستشفيات قطاع غزة في الشمال المواطنين الفلسطينيين لضرورة التبرع بالدم لصالح الجرحى والمصابين من المواجهات الدائرة منذ صباح الأمس مع الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث تطلق قوات الاحتلال قنابل الغاز بشكل مكثف تجاه المقاومين باستخدام طائرة دون طيار لأول مرة ، بالإضافة إلى إقامة سواتر ترابية خارج السياج الحدودي. وكانت قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إسرائيلية وأمرت بإطلاق الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين الذين خرجوا لإحياء ذكرى يوم الأرض بمسيرات العودة.
واحتشد آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة في احتجاج يستمر 6 أسابيع، بإقامة مدينة خيام قرب الحدود الإسرائيلية للمطالبة بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى الأراضي المحتلة، ونصبت عشرات الخيام في 5 مواقع على امتداد الحدود. وعلى الجانب الآخر من الحدود، وضعت القوات الإسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية، وأطلقوا النار باتجاه متظاهرين فلسطينيين، قرب حي الشجاعية شرقي القطاع المحاصر. كما استخدم جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الذين اقتربوا من السياج.
وشارك القياديان في حركة حماس إسماعيل هنية، ويحيى السنوار في مسيرة العودة الكبرى على الحدود، حيث قال هنية في تصريح صحفي: “في الوقت الذي بلغت فيه الهجمة على قضيتنا ذروتها منذ قرار ترامب إعطاء القدس للاحتلال الغاصب والحديث المتزايد عن التحضير لما يعرف بصفقة القرن ويسارع البعض، للتطبيع مع الكيان ويشتد الحصار والاستيطان والتهويد وغير ذلك، فإن هذه الجماهير خرجت لتقول كلمتها الفاصلة: لا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة”، مضيفا: “إننا وشعبنا لن نقبل أن يبقى موضوع العودة مجرد شعار يردده الناس”. وتخللت فعاليات الحملة، صلاة الجمعة التي أداها عشرات آلاف الفلسطينيين على الشريط الحدودي للقطاع.
وفي الضفة الغربية، تحدى عشرات آلاف الفلسطينيين إجراءات الإغلاق والحواجز الإسرائيلية، وتوجهوا إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، واندلعت مواجهات في عدة نقاط من الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن